محمد عواد – انتهت الجولة 37 من الدوري الإسباني بنتائج مفاجئة كعادة هذا الدوري مؤخراً ، أتلتيكو مدريد تعادل على ملعبه 1-1 مع مالاجا ، وبرشلونة تعادل مع إلتش سلبيا ، في حين واصل ريال مدريد نتائجه السلبية وخسر صفر-2 أمام سلتا فيجو.
عندما تأكدت جدية أتلتيكو بتقديم موسم مميز هذا الموسم ، بدأ الحديث عن فريق ينهي سيطرة ريال مدريد وبرشلونة في الدوري المحلي ، وتحدث كثيرون عن إضافة هذا الفريق الكبيرة للبطولة ، وعن عدم خسارته في الدوري مع أي منهما كدليل على نديته ، وكانت إطاحته ببرشلونة من دوري الأبطال بمثابة قمة هذا التحدي الذي وصل له أتلتيكو ، لكن شاءت الأقدار أن تجعل مصير موسمه الآن بين يديهما.
فبرشلونة لو فاز على أتلتيكو سيحرمه لقب الدوري ، ولو فاز عليه ريال مدريد سيحرمه لقب دوري الأبطال، وبالتالي سيخرج أتلتيكو ودييجو سيميوني من دون ألقاب ، ويكون موسمه أسوأ من سابقه من حيث الإنجازات الملموسة حيث حقق الفريق لقب كأس ملك اسبانيا الموسم الماضي، وإن كان أفضل من حيث المسيرة العامة كأداء وسمعة إعلامية إيجابية.
وفي حال حقق العملاقان البرسا وريال مدريد الانتصار على أتلتيكو ، فستكون بمثابة العقاب الشديد لمن حاول التجرؤ عليهما ، وكأنهما ديكتاتوران يعاقبان من حاول الخروج عن سيطرتهما ، وقد يكون لهذا الانتصار نتائج أخرى غير الألقاب ، حيث سيتخلصان على الأغلب من إزعاجه لفترة طويلة وليس مجرد نهاية موسم ، فالفريق المدريدي المتصدر حتى الآن مقبل على مرحلة من بيع نجومه قد تؤثر كثيراً على استقراره ، وخسارة مثل هذه قد تجبر مدربه على التفكير بتجربة أخرى.
لكن هناك وجهة نظر أخرى ، فمصير ريال مدريد وبرشلونة أيضا بين يدي أتلتيكو مدريد ، ففي حال أجبر برشلونة على التعادل أو حتى هزمه في ملعبه ، ثم لو خطف لقب دوري الأبطال من فريق كارلو أنشيلوتي ، سيكون سيد أسبانيا لهذا الموسم ، وسيجعل موسم البرسا من دون ألقاب ، في حين سيكون موسم ريال مدريد بلقب الكأس فقط ، وسيجعل حلم الأخير بالعاشرة مجمدا ، ويتم وصفه ببطل أوروبا وسيد أسبانيا لهذا الموسم ، وسيتم انتقاد موسم خصميه بشكل واضح.