– بالتأكيد، فإن فضل القرار الحاسم الذي أدى للفوز باللقب يعود إلى كونتي، الرجل الذي لم يجلس ليتذمر من عدم دعمه كما يجب في السوق عقب الانهيار الجزئي مطلع الموسم، ولم يبدأ بالشكوى من افتقاره لبعض الأدوات، بل أعاد رسم الفريق بما يتناسب مع أدواته.
– بعد التحول لـ 3-4-3 “بشكلها المتوازن” تحسنت النتائج، وأدرك الجميع أن تشلسي المرشح الأول للفوز باللقب عندما هزم مانشستر سيتي في ملعبه، يومها كانت التبديلات في نصف الساعة الأخيرة هي كلمة الحسم.
– قصة التبديلات المفيدة ظهرت في أكثر من مرة حتى اليوم مع باتشواي، وهو ما عرفناه عن كونتي في اليوفي وايطاليا، يجعل كل اللاعبين يؤمنون بأنفسهم، ويشعرون بأهميتهم.
– احتواء قضية رحيل دييجو كوستا الذي طالب به من أجل الصين، نجاح إداري للبلوز، مع العلم أنه ما زال مرشحاً للخروج، لكن الخروج الصيفي أقل وطأة عادة.
– لم أتوقع بداية الموسم انتصار تشلسي باللقب بعد سوق انتقالاته الضعيفة، وخصوصاً في ظل الانهيار الذهني الذي حصل الموسم الماضي، لكنهم فعلوا ذلك، ولا يمكنني هنا أن أقول عن شخص أو جهة كصاحب الفضل الأوحد، بل هو تكاتف عمل بين مدرب وإدارة، ولاعبين قرروا العودة.
– تشلسي كان محظوظا بعدم وجود إصابة طويلة الأمد، فتقريبا كان هناك 13 لاعباً فقط يعتمد عليهم، والدكة لم تكن عميقة بما فيه الكفاية، وزاد من انكشافها رحيل أوسكار في الشتاء، وبالتالي يجب الانتباه لهذه المسألة عند التخطيط في سوق الانتقالات مع العودة لدوري الأبطال.
– هازارد، كوستا، كانتي، كانوا رائعين، لكن تألقهم ليس بالمفاجىء أو الجديد .. إلا أن ما قدمه موسيس في مركز غير مركزه المعتاد، وتضحيته البدنية والتكتيكية الهائلة، وما فعله ألونسو الذي جاء بصمت من فيورنتينا، يجعلهما بالنسبة لي المكاسب الفردية الأكبر لتشلسي.
– الحفاظ على 3-4-3 الموسم المقبل يجب أن يكون له الأولوية، لأن اللاعبين اعتادوا عليه مع مدربهم، وعرفوا جميعاً نقاط قوتها وضعفها بالتالي يمكن تطويرها.. مع ضرورة تجهيز خطة بديلة كحال أي فريق كبير.
– منذ وصول رومان أبراموفيتش، ومع لقب هذا الموسم، فاز تشلسي بالدوري 5 مرات، وهو نفس العدد الذي كسبه مان يونايتد، كأكثر فريقين في البطولة .. تاريخ جميل يتم صناعته في نادي رسخ أقدامه ضمن كبار اللعبة بلا شك.
– التنوع كان سلاح تشلسي السري هذا الموسم، فنحن أمام فريق سدد كثيراً من خارج منطقة الجزاء (38%) كما سدد من داخلها، ونوع في أهدافه ما بين كرات ثاتبة وهجمات عادية، كما وازن بين جهات الهجوم بشكل لافت.
– في النهاية، هو لقب مستحق، حسم “نظرياً” مبكراً بعض الشيء، لكنه عملياً تم حسمه اليوم بشكل رسمي.. فمبروك لجماهير تشلسي هذا النصر، فليس هناك أي شيء حزين بهذا الموسم إلا تأكد رحيل القائد جون تيري.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
سناب شات : m-awaad