أسامة زهير – حدثت قنبلة نووية في الأيام الماضية بعد إعلان رحيل ميسي المفاجئ عن برشلونة وانضمامه لاحقاً لحديقة الأمراء بصفقة ستُعتبر تاريخية لنادي الفرنسي.
لنعود للوراء قليلاً فإن لابورتا الذي يتهمه البعض عن بأنه خدع جماهيره وخان وعده لهم أعتقد أنهم مخطئين بعض الشيء لأن عندما أعلن الرئيس في الإنتخابات، كان يفكر أن أمر الإستغناء عن اللاعبين أمر سهل أو حتى تخفيض رواتبهم، لكن عندما أتى وخاض معركة التفاوض معهم علم أن الأمر صعب ويحتاج لتنازل أكبر نسبة من راتب ميسي لتجديد عقده.
لكن هذا ما رفضه والد ميسي سريعاً وغضب منه لابورتا ومن ثم أعلن رحيل ميسي فوراً بطريقة لا تلُيق بحجم ميسي، ربما يكون خطأ لابورتا في تسجيل لاعبين جدد قبل الاستغناء عن بعض النجوم من فريقه مما رفع سقف الرواتب كثيراً وصعّب مهمة تجديد عقد ميسي.
ورحيل ميسي إلى باريس ليس بسبب الأموال فقط فهو يعلم أن الضغوط هناك أقل بكثير من برشلونة فيحتاج إلى أجواء أقل تسليطاً من قِبل الإعلام وأقل منافسة ليصل أفضل ذهنياً لكأس العالم القادمة.
غير ذلك فمشروع باريس يبدو أنه مقنع بعد إنضمام العديد من النجوم الذين سيساعدوه بالتتويج للقب الذي يحلم بلمسه من جديد وهو أمر سيحتاج الى توفير طاقته وتجهيزه لمباريات دوري الأبطال أوروبا واختيار أفضل وأنسب تشكيلة من حوله في الملعب.
وهنا تأتي مهمة المدرب في وضع خطة مُحكمة خلال الموسم والعمل على المداورة بين اللاعبين بالشكل المناسب وإعادة ثنائية نيمار وميسي من جديد في المقدمة والزامهم في الادوار الدفاعية وخلق التوازن في التشكيلة.
اذن إنتقال ميسي سيشكل نقلة نوعية لباريس ليس فقط من ناحية رياضية وفنية بل حتى من ناحية اقتصادية فهناك أخبار تقول: بأن انضمام ميسي سيرفع من قيمة سان جيرمان حتى 20% بفضل قدرته على جلب العلامات التجارية الكبيرة وفتح أسواق بث التلفزيوني الجديد.
لكن بعد هذا كله هل سينجح الفريق بتحقيق الأبطال؟ هذا ما ستجيبوه أنتم في التعليقات بتوقعاتكم وستكشفه لنا الأيام في الموسم المقبل.