رشاد الصقور – لا شك بأن متابعة كرة القدم أصبح جزء من حياة الكثير من الأشخاص، بل وهناك أشخاص تصل إليهم مرحلة الإدمان في متابعة كرة القدم أو تبقى كرة القدم من ضمن اهتماماته مهما كبر في العمر وكل متابع لكل القدم يتعرض لسؤال لماذا تعشق كرة القدم، محبتنا لكرة القدم محبة خالصة وفية لأنها تولد معنى في الطفولة وننشئ على محبتها كيف لا وهي التي كانت تجمعنا ونحن أطفال ونكون من السعداء عند بداية اللعب، وعندما تدخل في تفاصيل كرة القدم تجد فيها العدالة ومكافأة من يستحق والذي ينتصر هو من يستحق
في كرة القدم الفقير يمكنه أن يكون سعيد والغني يكون حزين لأنها لا تفرق بينهم ومن هنا يأتي ميزان العدل عندما نرى الجميع لديه فرصة الانتصار والجميع لديه الحق في اسعاد جماهيره وهذا شيء جميل حتى لو كانت تلك المشاعر للحظات أو لساعات ، ومع تطور التكنولوجيا أصبح من الصعب أن تجتمع مع أصدقائك او عائلتك على شيء محدد لكن الجميع كان شاهد كيف اجتمع الأصدقاء والعائلات على مشاهدة كأس العالم ومشاركة الحديث والجلسة الجميلة معهم وهذه القيمة لا ندركها الا عند الفراق.
كرة القدم مزيج بين الفرح والحزن وهذه قاعدة ثابتة فعندما تكون انتا حزين لفريقك يكون صديقك سعيد والعكس أيضا وهنا علينا ندرك كم هي قيمة الفرح جميلة وعلينا الاستمتاع بها، شعوب تنسى اي مشاكل اقتصادية أو سياسية بمجرد تحقيق انجاز لمنتخبها الوطني تجدهم مجتمعين في الشوارع يحتفلون ناسين جميع الهموم، كرة القدم التي استطاعت إسعاد ٤٠ مليون أرجنتيني عند انتصار ١منتخب بلادهم على الرغم من ظروف المعيشة الصعبة التي تمر بها بلادهم كرة القدم وحدة الشعوب العربية خلف قطر من أجل إنجاح المحفل العالمي الأخير كرة القدم ساهمت بإيقاف حروب أهلية وقصة كوت ديفوار ودروغبا اكبر مثال
في الختام كرة القدم هي متنفس لجميع الشعوب هي التي تجعلنا نشجع ونصرخ ونخرج التوتر وننسى تعاسة الحياة لمدة ٩٠ دقيقة