أسامة زهير – في بداية الشوط الأول بدأ برشلونة بالضغط العالي في المقدمة فبادر وهاجم بمعظم لاعبيه لكن المشكلة كانت عند ديمبلي الذي صُنعت له الفرص وتقمص دور المهاجم، وأضاعها بغرابة مما جعل لاعبي باريس يأخذوا الثقة مع الوقت اكثر فأكثر.
بعدها اعتمد لاعبي باريس سان جيرمان على المرتدات والتي شكلت الخطورة نوعاً ما على مرمى شتيجن فكسبوا منها ركلة الجزاء التي أراحت لاعبي باريس أكثر، وفي هذا الشوط كان ميزة لاعبي باريس أنهم عرفوا كيفية التصدي للهجمات الخطيرة وكان هناك مراقبة شديدة للاعبي برشلونة وانضباط عالي جداً في التمركز لكل اللاعبين في الملعب.
تمت محاصرة ميسي بشدة من لاعبي باريس لكن مع ذلك إستطاع التحرر من المراقبة بهجمة واحدة فقط سجل هدف التعادل وكان الخطأ من فيراتي بعدم الضغط عليه مبكراً ففُتحت الزاوية له ومن ثم سددها بطريقة قوية ومتقنة، ولكن اضاعته لركلة الجزاء بعدها، سهلت المباراة أكثر وأضاع الأمل في الريمونتادا.
تبديل (كورزاوا بديالو) في بداية الشوط الثاني كان أمر مهم فهو كان عبارة ثغرة في المنظومة الدفاعية لباريس، ولاعبي برشلونة في هذا الشوط وضح أن العزيمة لديهم قلت بكثير عن الأول لذلك قلت الفاعلية في الملعب.
ومشكلة باريس في هذا الشوط أنهم اعتمدوا على مبابي كثيراً كمحطة أولى في الثلث الأخير وهذا الشيء أرهقه جداً لذلك كان إقحام دي ماريا في الوقت المناسب ليسانده اكثر في الجهة اليمنى والإستحواذ على الكرة وإمتصاص حماس برشلونة وجعلهم يتراجعوا للوراء في بعض الأوقات.
كومان حاول أن يرمي بكل أوراقه ويُهاجم بإقحام ترينكاو وبرايثويت بجانب جريزمان وميسي لمحاولة تشكيل الخطورة أكثر وأن يخترقوا في العمق ولكن فشل بذلك وكان يفتقد للمهاجم الحقيقي الذي يحسم الفرص المتاحة لهم قبل نزولهم.
يمكن إختيار نافاس نجم لهذه القمة الكروية لأنه دافع عن عرينه بالشكل المطلوب وتصدى للفرص الخطيرة التي كانت يمكن أن تشعل الأمل لزملاء ميسي، إذن هو تأهل مستحق لباريس بعد أن تعامل مع اللقاء بكل واقعية ونهاية بداية برشلونة مع مشروع لابورتا الجديد الذي تنتظره التحديات كثيرة لإعادة هيبة برشلونة في الأبطال.