محمد عواد – سبورت 360 – كثيرة تلك القصص المنتشرة هذه الأيام عن كائنات غريبة وأشباح تظهر في ملاعب كرة القدم، ولكن جميعها تشترك بأن كل الجماهير لم تشاهدها، وإنما تلتقطها كاميرا البث، مما يجعل التبرير التقني لذلك ممكناً.
قصة واحدة في التاريخ خرجت عن المألوف، ألا وهي قصة الملعب الذي غزته الصحون الطائرة، فشاهدها الجمهور، وأعلن انبهاره، ليتوقف اللعب… تلك هي قصة الصحون الطائرة فوق ملعب أرتيميو فرانكي، ملعب نادي فيورنتينا.
تعود الحكاية إلى 27-أكتوبر- 1954، وذلك في مباراة الفريق الرديف لفيورنيتنا أمام بيستويسي، حيث حلقت ما تشبه الأطباق الطائرة فوق رأس 10 ألاف مشجع، منهم رجل حارب من أجل ما شاهده لعشرات السنين، ألا وهو المشجع الوفي جيجي بوني الذي صرح لقناة بي بي سي قائلاً “أتذكر ما شاهدته جيداً، لقد كان أمراً لا يصدق، لقد كانت أشياء تتحرك بسرعة، وفجأة توقفت لمدة دقيقتين، لقد كانوا يشبهون أكثر السيجار الكوبي”
لحظة تحليق الصحون الطائرة تلك، أجبرت الجماهير واللاعبين على الصمت، والنظر إلى الأجسام الغريبة التي تحلق فوقهم، ليتوقف اللعب لعدة دقائق، وتخرج الجماهير من اللقاء تروي ما شاهدته، وتصر قائلة في أكثر من تصريح “ليس هناك أي تبرير آخر، لقد عرفنا ما شاهدناه”.
ويروي لاعب فيورنتينا المتواجد في تلك المواجهة، أرديكو ماجنيني “أتذكر كل شيء، لقد كان هناك جسم يتحرك في السماء والجميع ينظر إلى الأعلى، لقد صدرت عنه إشارات ضوئية لامعة”.
في حين قال لاعب بيستويسي رومولو توشي “أنا فخور بأنني كنت في أرض الملعب، كان الناس يتحدثون عن الأطباق الطائرة، وأنا شاهدتها”.
تصريحات اللاعبين كلها كانت في لقاء نشرته قناة بي بي سي عام 2013، وهم يجمعون على أن ما شاهدوه ليس عادياً، بل شيء من كوكب أخر حسب وصف بعضهم.
الحكومة الإيطالية ردت على إدعاءات الجماهير في ذلك الوقت، وقال تقرير استخباراتي إنها مجرد طبقات كثيفة من شباك العنكبوت الذي وصل إلى الطبقات العليا من الهواء، في حين أضافت مصادر أخرى بأن شباك العنكبوت هذه اختلطت بدخان صناعي لتخلق كل هذا الجدل.
من كان في الملعب كذب تقارير الاستخباريات وقالوا “نحن ندرك ما شاهدناه”، ولا أحد يعرف حتى اليوم الحقيقة عن الشيء الذي حلق فوق ملعب فيورنتينا، لكن الجميع يعرف أن هناك شيئاً غريباً حدث!