سؤال فتح الكثير من الذكريات لأحد الأصدقاء، الذي سأل عن سر تلازم ماكسويل مع زلاتان في معظم تجاربهما الكروية، حيث لعب معه في أياكس وإنتر وبرشلونة وسان جيرمان، قبل الاعتزال مؤخراً.
السر فعلاً لا يتعلق بالصداقة بينهما وحسب، بقدر ما يتعلق بمينو رايولا وكيل الأعمال الذي بضمن لكل لاعب معه فرصة جيدة بغض النظر عن مستواه في بعض الأحيان، وهذا ما يفسر انفصال الثنائي في يوفنتوس وميلان المعروف عن إدارتهما القديمة القوة والقدرة على احتواء مينو رايولا.
من المتلازمات القديمة كان تواجد إيمرسون تحت قيادة كابيلو، لعب تحت قيادته في روما ويوفنتوس وريال مدريد، فاز معه بلقب الدوري في الأماكن الثلاثة، وجعل فابيو الصحافة يطلق على إيمرسون في روما واليوفي “أفضل قاطع كرات في العالم”.
جيرمان ديفو أيضاً تواجد تحت قيادة هاري ريدناب 3 مرات، في ويستهام ثم بورتسموث ومن بعدها توتنهام، ومعروف عن ريدناب تكرار عمله مع نفس اللاعبين حيث فعل نفس الأمر مع نيكو كرانتشار في 3 فرق مختلفة.
مورينيو أيضاً ظهرت متلازمته مع ريكاردو كارفاليو، حيث دربه في بورتو ثم اشتراه في تشلسي وريال مدريد، ولعل هذا يفسر قول وليام عنه “لو طلبني مورينيو، سأذهب له سباحة”، علماً أن مورينيو حاول جلبه في الإنتر لكنه فشل بذلك.
انخفض عدد هذه المتلازمات مؤخراً بشكل ملحوظ، مع زيادة دور المدير الرياضي وقوته داخل النادي، ومع زيادة تعقيد الانتقالات وأسعارها والتداخلات فيها، فلم يتعاقد كونتي مع أي من لاعبي اليوفي الذين كانوا تحت قيادته كما روج الإعلام في البداية، وظهر نجوم بروسيا دورتموند ضد كلوب في انجلترا مثل مختاريان وجوندوجان، فمسألة اعتياد المدرب على اللاعب والثقة المتبادلة بينهما لم تعد تعني الكثير، مقابل العديد من المتغيرات المحيطة بأي تحرك خصوصاً على مستوى الأندية الكبيرة، من حيث أسباب الصفقات وأصحاب القرار فيها.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
سناب شات : m-awaad