سعيد خليل – تحدي جديد، رحلة مختلفة، وفرصة لتحطيم الأرقام في مكان أخر، هذا^ بالنسبة لكريستيانو؛ بالنسبة لليوفي، حلم دوري الأبطال طبعًا، والكثير من المكاسب الاقتصادية.
تبدو الإجابات منطقية، ولكن هذا نظريًا طبعًا، لأننا لو قررنا التعمق بالجانب العملي وتحويل هذه الاجابات إلى واقع، فالموضوع لا يبدو منطقيًا بنفس الدرجة.
ربما استفاد اليوفي من رونالدو اقتصاديًا، ولكنه أثناء إنشغاله بذلك، نسيَّ أنَّ النجاح الرياضي للصفقة مهم أيضًا، فلم يفكروا بكيفية تحقيق الاستفادة القصوى منه، ولا بالطريقة الَّتي ستتمحور فيها المنظومة حوله، وذلك لأنَّ كريستيانو حتى يخدمك كما يجب، فهو بحاجة أن تخدمه أنت أيضًا، وأن تسخر قدرات الفريق من أجله، وليس في ذلك خطأ طالما أنَّ المردود الَّذي سيقدمه لك هو بالمقابل يستحق كل هذا، وإسأل زيدان وفريقه لو كان عندك شك.
تخيَّل أنَّ اليوفي فرطوا بكانسيلو، وبقيَّ الفريق حتى هذا العام يفتقر للجودة في كافة المراكز وتحديدًا خط الوسط، الَّذي يعد مهمًا جدًا لمساعدة كريستيانو وإراحته، هذا دون أن نتكلم عن قرار التعاقد مع مدرب لم يدرب فريقًا واحدًا في حياته، وانتظار منه أن يحل المشاكل كلها.
نتيجةً لكل هذه الفوضى، ولكون فريق بحجم اليوفي مفككًا، تحول كريستيانو إلى لاعب مختلف، تراه يسقط كثيرًا للخلف أحيانًا، يقوم بأشياء لم يتخيل أنه سيقوم بها مرة اخرى، دون أن يجد أي مساعدة حقيقية من البقية.
تُلام إدارة اليوفي على صفقة دفعوا فيها ١٠٠ مليون دون أن يخططوا لها جيدًا، ويُلام كريستيانو على ذهابه لفريق دون أن يدرس مشروعه، وإذا ما كان مناسبًا له ولتحديه الجديد أم لا، وذلك لأنَّ لو هذه الخطوة فشلت، فالضريبة ستكون غالية جدًا، مثل أن تخرج للعام الثالث على التوالي، من البطولة الَّتي يقال عنك أنك سيدها.