محمد إدلبي – عندما تنظر لفريق مانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان لما يملكون من لاعبين على مستوى عالي وفي جميع المراكز فأول سؤال سوف يخطر ببالك كم لقب سوف يحققون؟
لكن الواقع غير ذلك تماماً فالإمكانيات المتاحة حالياً لا يتم توظيفها بالشكل الصحيح أو الأصح أن نقول أن مدربي كلا الناديين لا يعرفون كيف يتعاملون مع إمكانيات أنديتهم وأجوائها ونعني بذلك بوتشيتينو وسولشاير.
فالأول يعتبر من المدربين المتميزين هذا كلام لا غبار عليه وكما نعلم قد خاض تجارب كثيرة في عدة أندية من إسبانيول وساوثهامبتون إلى توتنهام.
لكن تكمن المشكلة أن العامل المشترك في تجاربه السابقة أنها كانت تجارب صغيرة أي بمعنى أنه لم يخض أي تجربة مع أندية بمستوى عالي سواء من ناحية الضغط الإعلامي أو التعامل مع لاعبين بمكانة ميسي ونيمار، فهذا يعتبر تحدي جديد عليه ويحتاج لوقت كثير للتعامل معه.
بينما الآخر سولشاير فلو نظرنا لتجاربه السابقة نجد نفس المشكلة فقد كانت أقل من بوتشيتينو من ناحية المنافسة حيث كانت أبرزها نادي مولده النرويجي وهو الأخر كانت تجربته مع مانشستر هي الأولى كمستوى عالي طبعاً حال سولشاير كان أهون من حال بوتيشينو فالأول كان من نجوم النادي إضافة إلى أنه اخد وقته وأكثر ورغم ذلك لم يحقق المرجو منه.
الفكرة من طرح هذا الموضوع هو ليس المقارنة بين المدربين وإنما هو لطرح فكرة أن كلاهما وجهان لصفة واحدة وهي عدم امتلاك الشخصية لقيادة مشروع بحجم مانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان.
فالسؤال هنا كيف لإدارة أندية تسعى إلى تحقيق الألقاب بضم العديد من اللاعبين على مستوى عالي في كل عام ورغم كل شيء تتغافل عن الحجر الأساسي في النجاح وهو المدرب الذي يستطيع قيادة النادي بشخصية الباحث عن اللقب.