عالي أحمد جدو – خفت البريق فقيل بأن النسور لم تعد تحلق في تلك السماء كعادتها ربما قطعت أجنحتها أو أصيبت بداء عضال ازداد الغموض فازداد وازداد هل يا ترى مرض نسر الرجاء ، فأصبح عاجزا عن التحليق في فضاءات افريقيا الشاسعة.
تصدح الجماهير بهتافاتها معبّرة عن نسر يحلق داخل وجدانيتها ، رغم فترة الفُتور والنتائج غير الجيدة لم تتأثر جماهير الكيان الرجاوي ولم يمنعها ذلك من مناصرة ملك السعادة ” ديالها ” وبطل المدينة ورمز فخرها – الأول والأخير – بل إن مناصرة الرجاء فريضة لابد من تأديتها وحق مشروع على قاطني المدينة .
تختلف الثقافات والأعراق من أجل تمجيد ورفع راية الرجاء عاليا، ألحان واهازيج أجواء بديعة يصنعها متيموا النسور الأخضر الوهاج في عنان السماء مدرجات الملعب.
ما إن تنطلق الصافرة تبدو مباراتهم قد بدأت لكن من على المدرجات مشكلين لوحات جملية آسرة وساحرة ، مستعدون لأن تُبح أصواتهم من اجل هذا الكيان الرجاوي عظيم.
ما إن أسمع الألحان والأهازيج أحس بأن شيئا منِ قد أسرته هذه سنفونية راقية ، من الصعب على أي كان مشاهدتهم دون أن ينجذب اليهم تلقائيا ودون أي شروط، لهم قَبول نالوه من حسِين مايقدمونه.
هذا الموسم أبان عن شكل منير للرجاء مذكرا إيانا بأجواء الطرب والمتعة المنقطعة النظير التي عكف على تقديمها في جل مبارياته التي شابهت السرك في الحبكة والإخراج ؛ ويبقى الرجاء قيمة ثابو في القارة السمراء وأحد ملوك الجمال وصُناعه.