فارس الثنيان – سيبقى اليوم الثامن من أكتوبر عام 2015 هو اسنى جائزة لليفربول، حيث عُين يورجن كلوب مدربًا للفريق.. شهد عهده انتعاش رياضي، وتوقف النزيف الذي دام لاعوام.
بتصوري ان يورجن كلوب سيصبح بمقام بيل شانكلي وبوب بيزلي، وسيكون المحبوب الاول للجماهير..
في عهده تخطى ليفربول غريمه المان يونايتد بعدد الالقاب، بتحقيق 49 لقب مقابل 45 للمان يونايتد ، اذا لم نحسب بطولة الدرع الخيرية. وعند تحقيق البريميرليج سيعادل يونايتد بعدد القاب الدوري..
وهذا بحد ذاته امر عظيم لدى الجماهير، بعد كسر عقدة دامت لثلاث عقود.
صحيح ان شانكلي هو صاحب نهضة ليفربول والذي وضعهم على الواجهة.. وبيزلي الذي عاش الريدز معه حقبة مليئة بالإنجازات، لكن كلوب صنع تاريخ حديث للنادي بظروف عصيبة، بعد اخفاقات لسنوات عددية..
هو اشبه بكنز وجده ليفربول، بعد رحلة بحث طويلة. شخصية كلوب كذلك تجعله يسكن افئدة الجمهور.
تمكن يورجن من تأسيس نظام لعب واضح، وعندما يغادر الانفيلد، سيترك ارثًا عظيمًا للمدرب القادم، حيث سيجد ليفربول مهيئًا لاحراز الالقاب، ويمتلك المقومات للفوز بها.
يحتاج فقط وضع بعض اللمسات، للسير على نفس النهج. ليس كما تولى كلوب المهمة، كان مطالبًا بإعادة هيكلة الفريق.
على مجلس إدارة ليفربول، اختيار المدرب المماثل لخلافة كلوب.
سمة كلوب انه قريب من اللاعبين، فهو يعتبر بمثابة الاب. مما يجعلهم يقاتلون من أجله.
ليفربول ذو حدة وكثافة، وهذا يعود لشخصية كلوب التي انعكست على اللاعبين داخل الملعب، من خلال خوض المواجهات برغبة جامحة، وعقلية رابحة، وتعطش لحصد المزيد من الانتصارات.
كلوب الأقرب للسير اليكس فيرجسون من حيث المحصلة والظفر بالكؤوس، بصرف اقل، ورفع جودة المجموعة، بالإضافة إلى صناعة النجوم، رغم محدودية الميزانية مقارنةً بالاندية المنافسة.. مع الاخذ بعين الاعتبار فارق وضع السوق بفترة السير أليكس، والفترة الحالية.
تجديد عقد كلوب، اكبر هدية للجمهور وليفربول، يورجن كنز يريد النادي الحفاظ عليه. استمراره مكسب أيضا للبريميرليج، فقد قام برفع المعايير.
