رشاد الصقور – مع نهاية هذا الموسم قد يستمر بيب غوارديولا بتدريب السيتي أو يتأجل الرحيل إلى بعد موسمين او اقل، لكن دعونا نتذكر كيف كان السيتي قبل غوارديولا وبعده قبل أن يأتي، غوارديولا وما حققه من إنجازات في البطولات المحلية تثبت أنه نقل الفريق نقلة تاريخية سوف تجعل الجميع يتذكر هذه الفترة الذهبية التي سوف يتم بناء بداية تاريخ النادي عليها حتى أن الفريق أصبح يمتلك ثقافة وفلسفة كرويا واضحة.
ومن الممكن أن البعض يقيس نجاح غوارديولا على بطولة دوري الأبطال لكن الحقيقة أن السيتي كان تحقيق مقعد في دوري الأبطال يعتبر انجاز قبل التعاقد مع غوارديولا وبعد أن تعاقد معه أصبح موضوع مركز دوري الأبطال مظمون والجميع يخشى مواجهة السيتي في دوري الأبطال ووصل الفريق معه إلى النهائي مرة وإلى النصف النهائي مرتين ومن الظلم أن تقيس نجاح مدرب على بطولة واحدة.
البطولات والألقاب التي يحققها غوارديولا مع السيتي الآن هي التي سوف نتحدث عنها مع مرور الزمن لان التاريخ يصنع على سنوات، والبعض يفسر تلك الانجازات ان سببها الاموال وان اي مدرب اخر غير غوارديولا كان بإمكانه ان يفعل نفس الشيء أو ربما اكثر لكن الحقيقة أنه يوجد مدربين تم صرف لهم أموال ولم يستطيعوا تحقيق النجاحات وكان الصرف بطريقة سيئة غير مستفيدين منها وهذا ما يختلف فيه بيب بيب عن باقي المدربين لان أغلب أندية العالم تعلم بأن الاستثمار في فريق يقوده غوارديولا هو استثمار سوف يحقق النجاح بسبب طريقة إدارته الناجحة للمنظومة بشكل عام عكس باقي المدربين.
سوف تكون مرحلة مفصلية في تاريخ السيتي الذي سيكتب مع مرور السنوات، بكل تأكيد سوف نبقى جميعا نتذكر هذه الفترة كما نتذكر برشلونة بيب او مدريد زيدان لكن الفرق هنا أنها فترة بداية تاريخ نادي.