مصطفى فرحات – في حديث للمدرب دي زيربي عن مارسيلو بيليا قال: عندما أتحدث عنه، أقول: “إذا كان يُدعى بالمجنون، فمن الأفضل أن نسأل أنفسنا ما نحن عليه”.)
بيلسا من نوعية المدربين الذين يدفعونك للتساءل في كل مرة تراه يقف داخل الملعب: كيف وصل إلى هذه المرحلة من الشغف والحب اتجاه كرة القدم؟
في 16 يناير من عام 2019، قرر بيلسا إذهال العالم بمحاضرة ألقاها أمام الصحافة لمدة 70 دقيقة، في ذلك اليوم، لم يكن أحد يعلم ما يدور في رأسه قبل تلك المحاضرة.
كان هناك كلام أن جاسوس من قبل مارسيلو بيلسا، طُلب منه التجسس على تدريبات أندية التشامبيون شيب.
في بادئ الأمر، أغلب الصحافيين أعتقدوا أنه سوف يكون مؤتمر صحفي طبيعي ومعتاد، القليل من الدردشة، طرح بعض الأسئلة على المستر مارسيلو، والكلام عن الجاسوس.
ولكن، بيلسا قرر مفاجأة الحاضرين، بالإضافة إلى الأمور العادية التي يقوم بها في كل مؤتمر، طرح وجهة نظره حول عدة نقاط فنية بشكل مختلف هذه المرة، كلامه كان مُدعم بالكثير من البيانات والصور التي تشرح وضعيات مختلفة عن أساليب لعب مختلفة.
3000 كلمة قالها بيلسا في تلك المحاضرة تم تدوينها، جلسة من أجل تطوير الذات، البحث عن الثغرات، القلق والخوف بشأن عدم المعرفة، وإنارة العقول بالقليل من المعلومات.
بقدر ما قد يبدو ذلك جنونيًا، لكن نحن بحاجة إلى أشخاص من طينة مارسيلو بيلسا، يقوم بالأمور بطريقة مختلفة، لا يكترث عما يُقال عنه، يسير خلف شغفه، ومستعد لتقديم المعرفة عندما يتطلب الأمر.