استقالة هونيس .. هل يدفع جوارديولا الثمن مرتين؟!



أعلن اولي هونيس استقالته من رئاسة نادي بايرن ميونيخ بعد ادانته بالتهرب الضريبي والحكم عليه بالسجن لثلاثة اعوام ونصف.

ويصنف غالبية المراقبين بايرن ميونخ كأقوى فريق في العالم حالياً، ويقوده المدرب بيب جوارديولا الذي قاد فريقاً من قبل يعد الأقوى في التاريخ حسب كثيرين وهو برشلونة 2009-2012، ولكن يبدو أنه مكتوب على بيب خوض نفس التجربة مرتين.

ففي حزيران 2010 غادر خوان لابورتا برشلونة بعد انتهاء فترته الرئاسية وجاء بدلاً منه ساندرو روسيل، هناك بدأت الخلافات بين الفيلسوف ورجل الأعمال، أراد جوارديولا مزيداً من الصلاحيات ورفضها روسيل، باع شايجرينسكي رغماً عن إرادة بيب، وتطورت الأمور في النهاية إلى قرار الرحيل الذي غير شكل برشلونة وأفقده الكثير من الرهبة في نفوس الخصوم.

شاءت الأقدار أن يذهب بيب جوارديولا لتدريب فريق يملك فرصة أن يدخل قائمة الأقوى في التاريخ في حال نجح بحصم لقب دوري أبطال أوروبا هذا العام ليكون الفريق الذي خاض 4 نهائيات في 5 سنوات وفاز بلقبين متتاليين وهو أمر لم يحققه أي فريق أوروبي في العصر الحديث، لكن جوارديولا تلقى صدمة أعادت له ذكريات الماضي برحيل الرئيس الذي دعمه في البدايات هذا الموسم ورفض تدخل ماتياس زامر وأخرين في عمله بشكل واضح وصريح، وأصبح الآن أمام مستقبل غامض وربما رئيس يتدخل ويريد فرض سلطته وربما تصادم فرحيل!

المفارقة الأخرى الموجود الآن، بأن بايرن ميونخ يعد مرشحاً فوق العادة للفوز باللقب الأوروبي ولو حاولت بعض جماهير الفرق الأخرى تأميل نفسها كما أملت جماهير عديدة نفسها أيام هيمنة برشلونة، وعندما رحل لابورتا كان الموسم الأول موسم التتويج بلقب دوري الأبطال، فهل يتكرر الامر مع جوارديولا ويكون الرجل الذي يرثي الرؤساء بأغلى الألقاب؟ .. ربما، بل ربما جداً ، وبعدها قد يكون المدرب الذي يدفع الثمن مرتين!

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *