محمد عواد – القدس العربي – تنتظر جمهور كرة القدم كأس العالم 2014 في البرازيل، وينتظر اللاعبون هذه البطولة لإثبات قدراتهم وإفراح شعوبهم، لكن هناك شخصا ينتظر المونديال وكأنه على الحافة، إما يقفز بنجاح من عليها أو يسقط بقسوة. ليونيل ميسي على حافة المونديال، النجم الأرجنتيني يقف هناك، يعرف أن موسمه المخيب لا شيء يمحوه إلا كأس عالم جيدة يخوضها، وأن أي سقوط فيه سيجعله نجماً مثل غيره ممن حققوا لقب الأبطال، وسيضيع عليه بنسبة كبيرة وصف «الأفضل في التاريخ».
ميسي، قد يفقد ثقة محبيه لو لم يعد لتألقه في المونديال، فالعالم كله سيشهد أسوأ مواسمه، ولن تكون حجة خشيته من الإصابة بعدها مقبولة، لأن الحجة الصامدة حتى الآن هي حجة توفير نفسه من أجل البطولة العالمية.
ليونيل ميسي يعرف أنها الحافة، ويعرف أنه تحت ضغط كبير، ويعرف أن نجاحه فيها يجعله في قمة كرة القدم حاضرها وماضيها، لكن سقوطه سيجعله محل شك أبدي، فما أكثر الأساطير الذين خطفوا لقب دوري أبطال اوروبا وحطموا أرقاماً قياسية، وما أقل من فازوا بالمونديال كأهم نجومه، وما أندر من تم وضعهم في قائمة الأفضل في التاريخ.
من دون مونديال سيبقى هناك شيء ناقصا في مسيرة ملك الأرقام القياسية، قد يجادل جمهوره اليوم، لكن الغد سيظهره في خانة مثل غيره، فكأس العالم تميز وتمايز.
دي ستيفانو عاصر أوزيبيو وقال عنه «الأفضل في تاريخ كرة القدم»، لكن من غير معاصري النجم البرتغالي لم تجد من يقول هذا، فغياب لقب المونديال عن الفائز بلقبي دوري أبطال اوروبا جعل وضعه في قمة كرة القدم أمراً غير مستساغ.
لن يكون ميسي بعد 20 سنة بقوة حضوره الإعلامي الآن، ومن سيحضر معه فقط… لقب مونديالي لا غير!
تابع جديدنا على الفيسبوك: