الخاسر الأكبر وعيب خطير وملاحظات أخرى من سقوط برشلونة

محمد عواد – كووورة – نجح باريس سان جيرمان بتحقيق النقاط الثلاث أمام برشلونة، حيث هز فريق العاصمة الفرنسية شباك ضيفه الكتلوني 3 مرات ليؤكد أن نتائجه المحلية لا تعني شيئاً عند طلب لاعبيه للموقعة الكبرى.


فيما يلي أهم الملاحظات من هذه القمة الأوروبية:

– كانت مباراة اليوم اختبارا مهماً للطرفين، فهو أول لقاء كبير لهما هذا الموسم، ولا يمكن استخدام ما تمت مشاهدته اليوم للحكم على الموسم كله لأي من الفريقين لأن الموسم ما زال في بدايته، ولأن الفريقين لم يصلا بعد إلى قمتهما البدنية والتكتيكية، لكن المدربين لويس انريكي ولوران بلان تعلما دروساً مهماً عن فريقيهما.

– أهداف وفرص باريس سان جيرمان كشفت عديد العيوب في دفاعات برشلونة التي ينبغي العمل عليها، هذه العيوب لم تكن متعلقة فقط برباعي الدفاع بل بخط الوسط والمساحات التي يتيحها للاعبي الخصم كي يلعبوا بحرية، فرغم عدم تلقي الفريق الكتلوني لأي هدف ما قبل مباراة اليوم، لكن كمية الأخطاء والثغرات التي ظهرت في باريس تعتبر رسالة واضحة للويس إنريكي بأن أمامه الكثير للوصول إلى الحالة المثالية.

– يمكن اعتبار بيدرو رودريجيز أكبر الخاسرين في هذه الليلة، فأداء باهت جديد أكمل من خلاله سلسلة مبارياته العادية هذا الموسم، ولأن المباراة كبيرة فالأداء الباهت فيها يبقى خالدا في الذاكرة لفترة أطول، وعند عودة لويس سواريز فإن المهاجم الإسباني قد يصبح الخيار الخامس بعد منير الحدادي بل ربما السادس بعد ساندرو حيث ظهر إيمان لويس انريكي بالشباب بشكل واضح.

– البرازيليان ديفيد لويز ولوكاس مورا لكل منهما وجه إيجابي وإن عابهما وجه أخر سلبي، فصحيح أن البعض يشكك بلويز بسبب هفواته لكنه يملك روحاً وحماساً وقوة شخصية تصنع الفارق في عدة مواجهات كبيرة، أما لوكاس مورا فرغم أنه يبالغ بعض الأحيان بالأداء الفردي لكنه قادر على خلق فوضى وإزعاج للخصوم لا يمكن تحمله.

– باريس سان جيرمان الذي تعادل 5 مرات من أصل 8 مباريات في بطولة الدوري كان بحاجة لمثل هذا الفوز حتى يستنهض همم لاعبيه الذين أثرت عليهم سهولة بطولة دوريهم المحلي، فقد استعادوا اليوم ذاكرتهم وعرفوا المهام الكبرى التي ينتظرها منهم الجمهور، فلقطة مثل فدائية ماركينيوس وردة فعله توضح أن الهمة والرغبة ما زالت موجودة، وبالتالي عودة الاستقرار تبدو مضمونة مع توفر الجودة.

– يمكن القول إن أندريس انيستا قدم اليوم أفضل مباراة له هذا الموسم، فبعد بدايته التي عابها الجاهزية البدنية بشكل واضح قدم اليوم لقاء ممتازاً أظهر فيه حدته الهجومية والدفاعية في آن واحد، فكان وراء مواقف خطيرة لفريقه وكان موجوداً في الضغط السريع لاستعادة الكرة، وإن خسر برشلونة اللقاء في النهاية.

– رغم انتصار باريس سان جيرمان فما زال هناك الكثير من العمل المطلوب منه في الدفاع كفريق إن أراد المضي بعيداً في أوروبا، كما أن فقدان إدينسون كافاني للمسته القاتلة التي جعلته ينال لقب العقرب أمر يحتاج لوقفة من لوران بلان، خصوصاً أن المهاجم الأرجوياني كلف النادي مبلغاً يزيد عن 60 مليون يورو من دون أن يعطي المتوقع منه حتى الآن.

– لويس إنريكي أعطى إشارة إلى أنه أكثر شجاعة من سابقه تاتا بالدفع بساندرو راميريز بدلاً من دانييل ألفيس في دقائق اللقاء الأخيرة، لكنه خيار قد يكون إشارة أيضاً لعدم وجود ظهير أيمن قادر على توفير الدعم الهجومي عند الحاجة إليه وهذا عيب خطير خصوصاً مع حرمان دخول سوق الانتقالات.

– لم يكن يوماً جيداً لمارك تير شتيجن الذي تلقى الفريق معه 3 أهداف رغم عدم تحمله المسؤولية المباشرة عن أي منها ، لكن وجود إعلام ضاغط مثل الإعلام الإسباني وحارس جاهز مثل برافو سيشكل مشكلة كبيرة له، خصوصاً أن المقارنات الفضفاضة مثل “برافو ينظم الدفاع بشكل أفضل” أو “المدافعون يشعرون بالثقة أكثر مع برافو” قد تظهر إلى الواجهة قريباً.

– ثلاثي خط وسط باريس سان جيرمان المكون من تياجو موتا وماتيودي وفيراتي له فضل كبير بفوز اليوم، ليس لتسجيله هدفين فقط، بل لأنه أبعد ليونيل ميسي في دقائق كثيرة عن المناطق الخطيرة التي بات يشغلها مؤخراً لصناعة الأهداف، ولأن هذا الثلاثي أيضاً كان يصعد بالكرة بشكل ممتاز، ولأنه عرف كيف يغلق المساحات على لاعبي خط وسط برشلونة ويجبرهم على التحرك إلى أماكن أقل خطورة.



تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *