العقد الشيطاني وإحباط كأس العالم!
أدريانو كان قد حصل على عقد مفاجىء يمتد حتى عام 2010 في عام 2005، وهو تجديد غير مألوف للعقود في إيطاليا آنذاك، حيث كان التمديد التقليدي لعامين أو ثلاثة.
حصل أدريانو على أجر أفضل، و ضمن مستقبله بشكل مطلق، الأمر الذي اعتبره كثيرون الخطأ الأكبر الذي حصل للاعب لم يكن يستخدم عقله بشكل جيد.
مع نهاية موسم 2005-2006 كان هناك كأس عالم مخيبة لأدريانو، ومن يومها لم يعد اللاعب أبداً كما كان.
يرى كثيرون أن ما حصل هنا فقدان توازن وقدرة على الحكم، فبات اللاعب شهيراً بالحفلات والسهرات حتى في ليالي المباريات، لدرجة جعلت دونجا مدرب البرازيل بعد مونديال المانيا، يقول علانية “عليه أن يركز على كرة القدم لو رغب باللعب مع المنتخب”.
تطور أمر الاحتفالات والسهرات مع الإمبراطور، بات يتغيب عن التدريبات لأنه ما زال تحت تأثير كحول الليلة الماضية.
كل شيء بدأ بعقد كافأه على أدائه، ففهمه اللاعب بأنه ضمان للمستقبل، وقرر أن يفعل ما يشاء!
أدريانو لاحقاً اعترف بأن الكحول كانت المشكلة الأساسية بقوله “كنت أشرب كالمجنون، لم أكن أستطيع التعامل مع الأمر لولا دعم والدي”.
مشاكل عاطفية وتهريب مخدرات أفشلت كل محاولات إنقاذه
انحرف قطار أدريانو عن مساره في إنتر ميلان، لم يستطع لا مانشيني أو مورينيو استخراج أفضل ما لديه، فعاد للبرازيل كي يلعب مع ساو باولو ثم فلامينجو، ومع الأخير ترك بصمة جيدة، ولعل وجود عاطفة تجاه فلامينجو ساعدت على ذلك لأنه النادي الذي قدمه لعالم كرة القدم، فحمل معهم لقب الدوري، ليعود بعدها من جديد ويغيب عن التدريبات وتفسد العلاقة.
جرب روما معه حظه، و كورينثاينس، فعرف الجميع أن الأمر غير قابل للإصلاح، فكرة القدم لم تعد في رأس الإمبراطور.
بعد 2008، عانى اللاعب من ضربات عاطفية، ويقال أن هذه الأزمة جعلته يرفض أي عروض أوروبية بسبب رغبته بالعودة إلى البرازيل.
في البرازيل كانت له قضايا عاطفية غريبة، مرة اشتبك بالأيدي مع صديقته في الشارع عام 2010، وأطلق النار على أخرى بالخطأ عام 2011.
ظهر بصور مع مسلحين جعلت البعض يعتقد أنه في عصابة إجرامية، لكن بغض النظر عن حقيقة الصور، فهي أظهرت أن أدريانو لا يعرف مكانته، ولا يعرف أنه لاعب كرة قدم عالمي.
في عام 2010 أيضاً، تم اتهام أدريانو بتهريب المخدرات، ولكن القاضي عام 2014 أخلى مسؤوليته بسبب عدم توفر الأدلة، في قضية اعتبر كثيرون تبرئته منهاً مجرد قفز عن الحقائق، لأن مقربين منه تحدثوا عن هذه المسألة في الإعلام بشكل واضح في تلك الفترة.
باختصار .. العقل لم يساعده !
لم يكن هناك أي شيء فني يتعلق بهبوط مستوى أدريانو، أذكر البعض تحدث عن شيء في دمه يجعله يؤدي بشكل سيء في الشتاء، لكن ذلك لا يعني أن يؤدي بشكل سيء في الفصول كلها.
ما جرى بسيط، لاعب جاء من بيئة فقيرة، أصبح نجماً عندما كان الكالشيو على قمة الدوريات في العالم، نحن نتحدث مثلاً عن مهاجم في الليجا أو البريميرليج الآن يقولون عنه الأفضل في البطولة كلها.
أضواء الإعلام، عقود كبيرة من النادي ومن الرعاة، جعلته يعتقد أن هدفه في الحياة قد تحقق.
من الواضح لم يكن لديه مجداً شخصياً يريد تحقيقه، وعقله لم يساعده، لم يقاوم الأضواء، ولم يجد من ينصحه، ولم يكن وكيل أعماله أو إدارة الإنتر جاهزين للتعامل مع هذا الانحراف السريع، ليكون الهبوط غير المتوقع.
عاش 4 مواسم مميزة فقط جعلتنا نتحدث عنه حتى يومنا هذا، فعلى مستوى كرة القدم الأوروبية لم يفعل أي شيء يذكر منذ عام 2006!
سناب شات : m-awaad