محمد عواد – سبورت 360 – يلاحظ جمهور كرة القدم وجود ألوان لا تتعلق بألوان عملاقي مانشستر في المدرجات، حيث ينتشر اللون الأصفر والأخضر في مقاعد الأولد ترافورد، في حين نرى اللون الأحمر والأسود في مباريات مانشستر سيتي.
الأصفر والأخضر .. اللون الذي يزعج آل جليزر
في عام 2010، تحول اللون الأصفر والأخضر كرمز اعتراض جماهيري على إدارة آل جليزر لمانشستر يونايتد، وتصدر آنذاك عناوين الصحف، كلون يرمز إلى عداء الطبيعة التجارية لإدارة النادي مقابل رغبة الجماهيره بإبقائه رمزاً كروياً رياضياً، وتم بيع 30 ألف وشاح من هذا اللون في فترة قياسية.
هذا اللون يعود إلى نادي نيوتن هيث، وهو الاسم الأصلي للشياطين الحمر منذ نشأتهم عام 1878، الذي تحول لاحقاً إلى مانشستر يونايتد في عام 1902، عندما أنقذه جون هنري ديفيز من الإفلاس.
نادي سكك الحديد، الذي أطلقته الطبقة العاملة، ارتدى اللون الأخضر والاصفر لفترة طويلة، وبات الآن رمزاً لرفض تحويل الصرح الرياضي إلى تجاري، ومن يرتديه من جماهير مانشستر يونايتد يعتبر مناهضاً بشكل أو بأخر للتوجهات الحديثة في كرة القدم عموماً، وفي إدارة النادي خصوصاً.
اختيار العودة لذلك اللون، ليس صدفة أو مجرد حنين للتاريخ، إلا أن صعود اللون الأحمر وتغيير الاسم قبل أكثر من 100 عام، كان مرافقاً لانتهاء سلطة العمال عليه، وباتوا مجرد لاعبين لدى من يملك المال، الأمر الذي جعل الجماهير تختار اللون السابق كلون كرة القدم الحقيقية.
قصة مانشستر سيتي أكثر إيجابية
أما اللون الأسود والأحمر في مانشستر سيتي فهو أكثر إيجابية، لا يتعلق بالاعتراض ولا بالثورة على الإدارات.
فاللون لازم النادي كقميص احتياطي معظم مسيرته، ويقال أنه تم تنشيطه من جديد في الستينات كاقتباس من ميلان، ومحاولة لنسخ المجد منه ابتداء من الألوان، وذلك باقتراح من المدرب المساعد آنذاك مالكوم أليسون، لتأتي نظريته بالمطلوب، ويحقق مانشستر سيتي 3 كؤوس ما بين 1969 و 1970؛ الاتحاد الإنجليزي والرابطة وكأس أوروبا لأبطال الكأس.
جماهير مانشستر سيتي معروف عنها الرغبة بالتفاؤل دوماً، باتت تستخدم هذا اللون كرمز للإيجابية والنجاحات، واستذكاراً لعامين وضعا النادي بقوة على خارطة كرة القدم، بات كثيرون يرتدونه كبادرة تفاؤل في المباريات المهمة.
في عام 2011، ظهر روبرتو مانشيني بهذه الألوان، وذلك مع إعلان إصابة المهاجم المهم في تاريخ النادي نيل يونج بنوع مميت من السرطان (توفي بعد شهر من ذلك)، وهو المهاجم صاحب هدف الفوز لمانشستر سيتي بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1969، حيث كان يومها مانشستر سيتي يرتدي الأحمر والأسود.
تلك الحادثة، أقنعت الإدارة بإعادة اللون إلى القمصان الاحتياطية، وفي صيف 2016 تم إدخال درجة من اللون الأحمر إلى القمصان الاحتياطية السوداء، الأمر الذي اعتبره كثيرون خطوة إلى الأمام من أجل القمصان التي طالبت بها الجماهير.
سناب شات : m-awaad