مصطفى محمد – امتلأت مواقع التواصل الإجتماعي بعد نهائي كأس الرابطة الإنجليزية بعبارات الإشادة بما قدمه ميندي، والسخرية مما أفسده كيبا، وتم تناسي أداء الواعد كايميهن كيليهير الذي تمكن بعمر 23 سنة أنه تصدى لأربع فرص محققة أمام تشيلسي ويقود ليفربول للفوز بأول بطولة لكأس الرابطة منذ عام 2012.
كيليهير هو مشروع خاص بمدرب حراس المرمى في ليفربول جون اتشتيربرج، والذي استقدمه منذ عام 2015 من ناديه رينجماهون رينجرز عندما كان عمره 16 سنة!!
فقد شاهد في ذلك الصبي النحيل مشروعاً لشاب لديه أساس فني ممتاز و يحتاج للرعاية والتطوير لكي يصبح حارس مرمى ليفربول الثاني في 2022.
معلومة أخرى لكن لا يعرف أن كيليهير كان مهاجما لفريقه إلى أن وصل لعمر 13 سنة ومن بعدها قرر أن يصبح حارس مرمى، حيث أظهر خلال ذلك المركز ثقلا وجودة، وثقة، لكن ظل يتعامل مع الكرة بشكل ممتاز، وذلك يفسر سر إجادته لتصويب ضربة الجزاء الأخيرة في نهائي الكأس بمنتهى الثقة والهدوء عكس كيبا.
كيهيلير هو قصة طويلة بدأها مدرب حراس وثق فيه من البداية ثم مدربه كلوب والذي جعله ثاني ترتيب حراس المرمى على ادريان وكاريوس الأكثر خبره وقت إصابة أليسون، وقرر أن يواصل إعطاءه الفرصة بلحظة تاريخية في النهائي رغم تشكيك البعض بعد إجادته طوال البطولة لكي يتوج بها مع فريقه ويضع اسمه على جدارية مركز التدريب التي تخلد أسماء حراس ليفربول وإنجازاتهم.
فاز ليفربول بحارس واعد للمستقبل بسبب رهانهم الناجح ورؤيتهم للأمام، وعملهم حسب مشروع بأهداف وخطط واضحة ومع أسماء مثل جوتا، إليوت، دياز، كوناتي يبدو أن مستقبل ليفربول في أمان.