بطاقة رايو فاليكانو الإسباني:
ملعب نادي رايو فاليكانو الرسمي : ملعب فاليكاس (الاسم السابق : ملعب تيريزا ريفيرو)
سعة الملعب: 14,708 متفرج.
عدد القاب الدوري التي فاز بها رايو فاليكانو : لم يحقق أي لقب.
عدد القاب كأس ملك اسبانيا التي فاز بها رايو: لم يحقق أي لقب – أفضل إنجاز نصف النهائي
نبذة تاريخية عن نادي رايو فاليكانو:
يستخدم الإعلام الاسباني اسم “رايو” فقط لوصف هذا النادي، ويعد من الفرق الفقيرة في العاصمة الإسبانية مدريد، مما أكسب رايو فاليكانو بعض التعاطف من جماهير الطبقة الفقيرة.
أضاف النادي الوشاح الأحمر المائل الذي يميز قميصه عام 1949، وذلك بعد اتفاقية مع نادي أتلتيكو مدريد.
أجمل أيام رايو فاليكانو كانت في موسم 2000-2001، عندما وصل إلى دور الثمانية من بطولة كأس الاتحاد الاوروبي (الدوري الأوروبي حالياً) قبل أن يخرج أمام الافيس مفاجأة تلك البطولة والذي خسارة المباراة النهائية أمام ليفربول.
واحتل رايو فاليكانو أفضل مركز في تاريخه في الدوري الإسباني موسم 2012-2013، وذلك باحتلاله المركز الثامن، علماً أنها المرة الثانية فقط في تاريخه الذي يحتل مركزاً ضمن العشرة الأوائل بعد أن اعتاد الصعود والهبوط، والفضل في ذلك يعود للمدرب باكو خيميز صاحب الفلسفة الكروية المتطورة.
ومر اسم رايو فاليكانو في ثلاثة تغييرات، حيث بدأ باسم رايو، ثم أصبح رايو فاليكانو ما بين 1947-1995، وفي 1995 أصبح اسم النادي رايو فاليكانو مدريد.
معظم مسيرة رايو فاليكانو كانت في الدرجة الثانية، حيث قضى حتى نهاية 2015-2016، 34 موسماً، في حين قضى في الليجا – الدرجة الاولى – 17 موسماً فقط، ولم يشارك إلا مرة واحدة في البطولات الأوروبية.
ويلقى رايو فاليكانو الدعم من الجماعات اليسارية وذات الطابع المعادي للفاشية والعنصرية، فقامت فرقة سكا – بي بإهدائه أغنيتين تحملان اسمه.
أظرف القصص في تاريخ نادي رايو فاليكانو التجارية، حصوله على عقد رعاية في مارس 2014 لمباراتين فقط، من شركة هاواوي الصينية، وذلك قبل مواجهة كل من ريال مدريد وأتلتيك بلباو.
لم يمر الكثير من اللاعبين المميزين على رايو فاليكانو بسبب عدم تألقه أو امتلاكه للأموال، لكن يعد دييجو كوستا لاعب تشلسي الحالي والذي لعب معهم معاراً من أتلتيكو مدريد، بالإضافة إلى أسطورة كرة المكسيكية هوجو سانشيز من أشهر اللاعبين في تاريخ رايو فاليكانو.
واستطاع رايو فاليكانو صدارة عناوين وسائل الإعلام في العالم كله، عندما كسر استحواذ برشلونة لأول مرة بعد 5 سنوات من تفوق الفريق الكتلوني في هذه الناحية على الجميع، وذلك في موسم 2013-2014، رغم أن رجال باكو خيميز آنذاك خسروا بنتيجة 4-0.
صورة من لقاء رايو فاليكانو التاريخي أمام برشلونة |
ذكريات برشلونة ورايو فاليكانو كثيرة، فالفريق تعرض لأكبر خسارة على ملعبه أمام البرسا بنتيجة 7-0 في موسم 2011-2012، وكذلك فإن أكبر خسارة في تاريخه خارج ملعبه كانت 0-9 أمام برشلونة أيضاً في موسم 1978-1979، في حين إن أكبر فوز حققه كان على أوساسونا 6-0 في موسم 2011-2012.
28 فبراير 2015، تاريخ سيبقى خالداً بالنسبة لنادي رايو فاليكانو، فخلاله شهد تسجيل أول لاعب في تاريخ النادي لسوبر هاتريك، وذلك عندما قاد لاعب ريال مدريد السابق، البرتو بوينو الفريق للفوز 4-2 على ليفانتي، مسجلاً الأهداف التي صنعت منه نجماً في تلك الليلة.
موسم قياسي بدأ بدعم المثليين من رايو فاليكانو
وبضمانه البقاء للعب في موسم 2015-2016، حقق رايو فاليكانو رقماً قياسياً في تاريخ النادي، حيث كانت هذه أول مرة يحافظون فيها على بقائهم 5 مواسم متتالية.
صيف موسم 2015-2016 ذاته أشعل الانتقادات في المنطقة العربية تجاه رايو فاليكانو، وذلك لأن النادي كان أول من أعلن عن دعمه لحقوق المثليين في العالم من أندية كرة القدم في البطولات الكبرى.
دعم رايو فاليكانو لحقوق المثليين جاء من خلال جعل القميص الثالث للنادي بألوان قوس قزح، وهي الألوان التي تم التعارف عليها في تلك الفترة كأعلام مؤيدي زواج المثليين.
قميص رايو فاليكانو الذي اشتمل دعماً للمثليين |
مشاركة فاليكانو الأوروبية الوحيدة .. المضي بعيداً باللعب النظيف
احتل رايو فاليكانو المركز التاسع في بطولة الدوري موسم 1999-2000، لكن ذلك لم يمنعه من الحصول على مشاركة تاريخية في الدوري الأوروبي خلال الموسم التالي.
فقد تأهل النادي الإسباني للبطولة من بوابة قرعة اللعب النظيف، وهناك فجر مفاجأة كبرى، حيث اجتاز 5 أدوار بنجاح، واجه خلالها بعض الفرق القوية مثل لوكوموتيف موسكو (هزمه بالمجموع 2-0) وبوردو الفرنسي (هزمه بالمجموع 6-2)، ليصل الفريق لدور الثمانية.
في هذا الدور، واجه فاليكانو ابن بلاده ديبورتيفو الافيس، الذي استطاع التفوق بنتيجة 4-2 بالمجموع، ليخرج فاليكانو بمشاركة أوروبية وحيدة في تاريخه، لكنها مشاركة مشرفة للغاية.
مؤامرة من أجل هبوط فاليكانو!
لم يكن موسم 2015-2016 عادياً أبداً بالنسبة لرايو فاليكانو، فقد الموسم هبوط الفريق المدريدي بشكل مؤسف.
فخلال الجولة الأخيرة من الدوري الإسباني، سقط فريق فياريال بشكل مفاجىء أمام سبورتنج خيخون بهدفين نظيفين، في حين فاز رايو على ليفانتي، وهي النتائج التي تسببت بهبوط فاليكانو.
رئيس نادي رايو فاليكانو راؤول مارتن بريسا قال بعد اللقاء “فياريال لم يحاول أن يلعب، وضعوا تشكيلة احتياطية ثم لم يقوموا بأي تبديلات، لم يسددوا أي كرة، لا أعرف ماذا كانوا يريدون، لقد ظهر لي الأمر كأنه اتفاق مسبق”.
بعد أيام من تلك الضجة، نشرت زوجة مدرب فياريال آنذاك تغريدة أثارت الجدل، حيث كتبت “المهمة أنجزت، لقد سمحنا لك بالبقاء”، وكانت تقصد بذلك السخرية من الاتهامات القادمة من رايو فاليكانو، لكن البعض اعتبر ردة فعلها دليل على وجود شيء.
السياسة التي طردت لاعباً من رايو فاليكانو
في سوق الانتقالات الشتوية من موسم 2016-2017، حصلت حادثة غريبة في رايو فاليكانو، بطلها المهاجم الأوكراني رومان زوزوليا.
اللاعب وصل على سبيل الإعارة من ريال بيتيس، لكن تبين أنه كان قد أسس ما يعرف باسم جيش الشعب في أوكرانيا، وهي مجموعة من المدنيين تتخصص بتقديم الطعام والتقنيات والأدوية للجيش الأوكراني والميليشيات التابعة له، والتي كانت تقاتل ضد روسيا والمتحالفين معها، خلال نزاع سياسي عسكري حدث هناك.
هذه الجماعة التي أسسها اللاعب الأوكراني، تتهم بأنها ذات طابع عنصري نازي، وهو ما جعل جمهور رايو فاليكانو المعروف عنهم الميول اليسارية، رفض قدومه لتمثيل فريقهم، وفي يومه الأول من التدريبات، تم رفع يافطات تهدده في حال استمر بالبقاء معه، مما دفعه لمغادرة التمارين والعودة إلى الأندلس حيث نادي ريال بيتيس المالك لبطاقته.
بعدها بأيام، أعلن رايو فاليكانو فسخ تعاقده مع اللاعب بالتراضي، ورغم ذلك فقد أصدر زوزوليا مؤكداً أن الصحافة الإسبانية ضللت الجمهور، وأنه ليس نازياً، إما وطنياً دافع عن بلاده
صور مظاهرات رايو فاليكانو ضد اللاعب |
باكو … المدرب المجنون الذي جعل رايو فاليكانو اسماً محبوباً
في صيف 2012، وقبل انطلاق الموسم، أعلن رايو فاليكانو تعيين المدرب باكو خيميز مدرباً له، وهو قلب دفاع مميز كان قد مثلهم من قبل.
في الموسم السابق لوصول باكو كان رايو فاليكانو قد احتل المركز 15، ومن الموسم الأول قادهم المدرب الجديد إلى المركز الثامن وهو أفضل ترتيب في تاريخ النادي.
في الموسمين الثاني والثالث لباكو، احتل الفريق مركز 12 و11 على الترتيب، لكن في الموسم الرابع له، والخامس على التوالي لفاليكانو “أطول مدة في تاريخ النادي في الليجا بشكل مستمر”، احتل الفريق المركز 18 وهبط.
لم يكن باكو خيميز مجرد مدرب يحقق نتائج، بل كان مجنوناً بمعنى الكلمة، يلعب كرة هجومية في كل المواجهات، لا يقبل الدفاع بغض النظر عن اسم الخصم.
تفوق على برشلونة في الاستحواذ بعد 5 سنوات مستمرة لم يستطع أي فريق فعلها ضد العملاق الكتلوني المؤمن بالكرة الشاملة، وهز شباك كل الفرق الكبرى التي واجهها تقريباً ، لكنه كان يفتقر للواقعية.
افتقاره للواقعية جعله بعض الأحيان يخسر بنتائج كبرى، منها السقوط أمام ريال مدريد 10-2، لكن رغم ذلك بات الناس يحبون فاليكانو وأسلوبه الجميل الشجاع، وبات اسمه معروفاً كفريق استحواذي من دون لاعبين بجودة كبيرة.
باكو مع الهبوط، رحل عن النادي، لكن الجماهير شكرته كثيراً، وهناك تغريدات قالوا فيها “أفضل فترة في تاريخ النادي.. أجمل كرة قدم شاهدناها في ملعبنا”.
باكو المجنون الهجومي مدرب رايو فاليكانو |
هل تلاعب رايو فاليكانو بالنتائج ؟
في نهاية موسم 2008-2009، ثارت ضجة كبيرة حول مباراة خاضها لاس بالماس مع رايو فاليكانو في الدرجة الثانية.
المباراة كانت ختامية للموسم، وتفاجأ الجمهور بمباراة ضعيفة للغاية، لم يحاول فيها أي من الطرفين التسجيل، وكأن هناك اتفاق على التعادل السلبي.
التعادل كان يضمن للاس بالماس البقاء في الدرجة الثانية، وأداء الطرفين لم يعكس إلا شيء من الاتفاق لحمايته من الهبوط، ورغم عدم وجود مصلحة لنادي لاس بالماس في فعل الأمر، لكنه ظهر كأن الأمر لا يعنيه، لتقول صحيفة في جزر الكناري “ربما لم يكن هناك تلاعب، لكن ما شاهدناه على أرض الملعب يجعلك تشك بذلك”.
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تدخل سريعاً، وفرض على الاتحاد الإسباني إجراء تحقيقات بالأمر، ولكن النتائج لم تكن واضحة، واكتفت وسائل الإعلام بتسريب بعض التفاصيل بقولهم “لم يجد الاتحاد الإسباني تنسيقاً على مستوى الأندية بشأن المباراة، لكن ربما كان هناك بعض التنسيق بين اللاعبين!”.
إنجازات وألقاب رايو فاليكانو:
فيديوهات مختارة لنادي رايو فاليكانو:
وهذه أغنية فرقة سكا – بي المعادية للفاشية التي دعم بها نادي رايو فاليكانو: