أخر تحديث من الأدمن 12 – 10 – 2021
نادي لاتسيو الايطالي المنتمي إلى العاصمة الإيطالية روما، وهو أحد أهم الأندية في تاريخ الكرة الإيطالية.
بطاقة لاتسيو الايطالي:
تاريخ تأسيس نادي لاتسيو: 9- يناير – 1900 – قسم كرة القدم عام 1910.
ملعب نادي لاتسيو الرسمي : ستاد الأولمبيكو.
سعة ملعب لاتسيو “الأولمبيكو: 70600 متفرج.
عدد القاب وبطولات الدوري التي فاز بها لاتسيو: مرتان.
عدد القاب وبطولات كأس ايطاليا التي فاز بها لاتسيو: 7 مرات.
عدد القاب وبطولات كأس أوروبا لأبطال الكأس التي فاز بها لاتسيو : مرة واحدة
شعار نادي لاتسيو |
نبذة تاريخية عن نادي لاتسيو:
قصة النسر ونادي لاتسيو:
نسر لاتسيو .. علامة فارقة |
الفضيحة المالية التي أنزلت لاتسيو من القمة
كان لاتسيو حتى عام 2000 من أقوى أندية ايطاليا، وكان مركزاً مهماً لتجمع نجوم كرة القدم العالمية، حيث استطاع جلب أفضل اللاعبين على مختلف بلادهم.
المشكلة المالية بدأت تؤثر على النتائج، حتى جاء عام 2002 بفضيحة هزت أركان لاتسيو بقوة، حيث أن مالك النادي آنذاك سيرجيو كاروجاتي تورط وشركته الخاصة بتصنيع الأغذية Cirio، حيث عجزت الشركة عن دفع ديونها وكذلك دفع مقابل السندات التي أخذت مقابلها أموال الناس.
إفلاس الشركة الغذائية، أجبر كاروجاتي على التنحي من إدارة لاتسيو، وتحول نادي النسور لمركز بيع اللاعبين، حتى باع كل نجومه أمثال نيدفيد ونيستا.
استمر لاتسيو من دون أي عقلية إدارية، وكان مجرد مكان للحصول على المال لسداد ديون الشركة الأم، حتى جاء كلاوديو لوتيتو عام 2004 وبدأ بإدارة النادي لكن بشكل مختلف هذه المرة، حيث ظهر بطموح أقل يناسب قدرات لاتسيو المالية.
قصة الموسم العظيم .. لاتسيو بطلاً للدوري
لا يمكن تسمية موسم 1999-2000 بالنسبة للاتسيو، إلا بأنه الموسم العظيم، فخلاله حارب فريق العاصمة سيطرة يوفنتوس وأندية ميلانو، واستطاع التفوق عليهم.
في الوسم السابق كان لاتسيو قد احتل المركز الثاني خلف ميلان بفارق نقطة واحدة فقط، حيث كان قد تصدر البطولة حتى الأسبوع قبل الأخير، وعندها خسر الريادة وخسر اللقب.
السيناريو تكرر في موسم 1999-2000 لكن هذه المرة لصالح النسور، فقد دخل يوفنتوس الأسبوع الأخير متصدراً بفارق نقطتين، لكنه سقط بشكل مفاجىء أمام بيروجيا 0-1، ليفوز لاتسيو ريجينا 3-0 ويتوج باللقب.
كان أحد أصعب المواسم في تاريخ الكرة الإيطالية حسب ما وصفه كثيرون، لكن أسماء رائعة مثل الأرجنتينيين فيرون وسيميوني، والتشيلي سالاس والمدافعون المميزون ميهايلوفيتش ونيستا والتشيكي الطائر بافيل نيدفيد وذكي الوسط ستانكوفيتش، حصدت اللقب، وهي أسماء تعتبر من أفضل ما عرفته الكرة الإيطالية في تلك الفترة.
مما يؤكد أن الموسم لم يكن سهلاً أن لاتسيو حقق 72 نقطة فقط، من 21 انتصاراً و9 تعادلات و4 خسائر.
تشكيلة لاتسيو الأسطورية التي حملت لقب الدوري |
الاحتفال بخسارة الفريق .. العار السعيد!
فيما يمكن وصفه بحادثة فريدة من نوعها في تاريخ لاتسيو، اضطرت جماهير النادي للاحتفال بخسارة فريقها ضد إنتر ميلان في موسم 2009-2010.
فعندما خسر لاتسيو ضد روما في الديربي 2-1، كان روما ينافس على لقب الدوري، وباقي 3 جولات على النهاية، وكان لاتسيو مهدداً بالهبوط حتى تلك اللحظة.
نجم روما الأول فرانشيسكو توتي اتجه لجماهير لاتسيو واحتفل بالانتصار ضدهم في ملعبهم وقال لهم بإشارة يدوية “ستهبطون”.
توتي يقول لجماهير لاتسيو “ستهبطون” |
بعدها في جولة، سقط روما أمام سامبدوريا 1-2، وفاز لاتسيو ولم يعدد مهدداً بالهبوط، ليستعيد إنتر ميلان الصدارة.
في المباراة التالية، كان باقياً على نهاية الدوري 3جولات، استضاف لاتسيو إنتر ميلان، في مواجهة كان فوز لاتسيو سيعطي روما فيها اللقب “نظرياً”، لكن نسور روما ظهروا غير مكترثين باللقاء، سامحين للإنتر بالفوز 2-0.
جماهير لاتسيو احتفلت بشدة بفوز الإنتر، رقصت بأهداف خصمها، وحملت يافطات تسخر من الخسارة كان أشهرها “لاااااااا”، وكأنها سخرية من ألم الخسارة قبل أن يحدث.
جماهير لاتسيو تحيي الإنتر قبل اللقاء |
كيف انهار لاتسيو مالياً؟
بعد أن تحول إلى قوة كبيرة، انهار لاتسيو فجأة في عام 2002، وخرج من صورة المنافسة العليا، وبات فريقاً من فرق الوسط.
المشكلة أن الانهيار لم يأت داخلياً، بل خارجياً، لأن شركة شيريو “Cirio” المملوكة لرئيس ومالك النادي آنذاك سيرجيو كراجنوتي، انهارت مالياً، بسبب ديون متراكمة وفضائح مالية مختلفة.
هذا الانهيار الخارجي، أدى إلى انهيار سيولة لاتسيو، فلم يعد يستطيع شراء النجوم، بل اضطر لبيعهم لتمويل قروض المالك!
اعلان الشركة التي تسببت بانهيار لاتسيو مالياً |
وهنا إليكم فيديو: قصة إفلافس لاتسيو بسبب مصنع طماطم
حرب أهلية في لاتسيو
شهدت تحضيرات لاتسيو لموسم 2017-2018 حرباً أهلية بين اللاعبين !
فخلال شهر يوليو “تموز” 2017، وأثناء التدريبات، تدخل اللاعب فيلبي أندرسون بقوة على المدافع الهولندي هويدت، مما أدى إلى ردة فعل قوية من الأخير، فلكمه عدة مرات مما ترك أثاراً للضرب على وجهه.
هنا انفجر الموقف في لاتسيو، فانطلق لاعبين آخرين هما والاس وباتريك للهجوم على هويدت، وعندما أراد اللاعب رادو حل النزاع، تعرض للضرب منهما، لينضم بدوره إلى المعركة !
تدخل المدرب سيميوني إنزاجي بقرار ذكي، حيث أنهى التدريبات وسمح للاعبين بالعودة إلى بيوتهم حتى يمتص الغضب الحاصل.
تلك الحرب الأهلية في لاتسيو ، رأى البعض سببها توتر الأجواء لحظتها لأن قائد الفريق لوكاس بيليا كان يصر على الرحيل إلى إي سي ميلان ، وبالتالي كان قرار الإدارة لاحقاً بيعه والإبقاء على الفريق متماسكاً.
صورة من يوم المعركة الأهلية في لاتسيو |
الهدف المحتسب بعد صافرة النهاية !
وبعد وصول اللقاء إلى الدقيقة 94، كان لاعب أودينيزي بيريرا يجري بالكرة، ليسمع لاعبو لاتسيو صافرة نهاية اللقاء، فيتوقفوا عن اللعب!
تلك الصافرة لم تكن من الحكم .. بل من أحد الجماهير !!
لكن اللاعب الأرجنتيني واصل الجري بالكرة، واتجه إلى المرمى، الذي كان حارسه قد غادره، وسجل هدف الفريق الوحيد، وكان هدف الفوز 1-0!
في نهاية المباراة، قام حارس لاتسيو فيديريكو ماركيتي بدفع الحكم من الخلف، في حين قام لاعب آخر هو أندريه دياز لتهديده الحكم بشكل عنيف، مما استدعى إيقافهم 4 مباريات للأول ، و3 للثاني.
إدارة أودينيزي وقتها التزمت الصمت ولم تعلق على الأحداث، لكن اللاعب بيريرا شرح موقفه قائلا “إنه أدرك مباشرة أنها ليست صافرة حكم لأنه نظر إلى الحكم ، ففهم أن أحد المشجعين حاول خداع اللاعبين لذلك واصل اللعب”.
فيديو هدف أودينيزي العجيب: