عامر عليان – تعتمد في البداية على الانضباط التكتيكي والالتزام بالكثير من الأمور والنقاط الفنية الدقيقة ، التي تكوّن شكل الفريق ، وتضفي نوعية مميزة على المباريات ما بين واحدة تشهد أداء مفتوح، وأخرى تعيش كرة مغلقة ، وثالثة تحلق في سماء إبداع المجنونة
منذ الأزل وطرق كرة القدم تتطور ، ولم تتوقف عند حد معين أبداً ، فبعد أن كانت أول طريقة في تاريخ كرة القدم مدافع واحد وتسعة مهاجمين ، عدلتها اسكتلندا إلى مدافعين وثمانية مهاجمين، ثم بدأت نقلة نوعية في التكتيك وتغير جذري فيها لموازنة الفريق بين الهجوم والدفاع ، مررنا بالكاتيشناتشو وطريقة الشجرة ، وقبلها لعبت البرازيل بأربعة مهاجمين ولاعبين في الوسط
لكن مع تطور كرة القدم ودخولها سوق المال أصبح لزاماً على كل فريق تحقيق الفوز بأي ثمن ، دون النظر لأداء الفريق ، فالأداء لم يفد البرازيل في القرن الماضي وتحديداً في كأس العالم 1982 وكأس العالم 1986، مثلما أفادها انضباطها في مونديال 1994، رغم أن نجوم الثمانينيات كوّنوا فريقاً اعتبره الكثيرون ( أجمل من لعب كرة القدم ) وسمّي بفريق الاحلام
في يومنا هذا أصبحنا نرى تنوعاً كبيراً في تكتيك كرة القدم وتبايناً يكون أحيانا بين أبناء المدرسة الواحدة ، لدرجة أن لكل مدرب اليوم مدرسته الخاصة
وتكون الفروقات بين مدرب يفرض على لاعبيه طريقة أداء ( جافة ) وآخر يعطيهم مساحة من الإبداع ، وثالث يضبطهم لكنه يعطي مساحة جيدة ليقدموا مافي جعبتهم خلال المباريات
هناك من يفضل أن يفوز فريقه بأداء خالي من الجمال وهناك آخر يفضل الاداء الجميل الذي يظن أحياناً أن هذا الأداء هو الافضل لانه يجني ثماره مع الوقت ، خصوصاً مع اتقان الإبداع والطريقة الموكلة إلى الفريق من قبل المدرب
ولكن هناك أشخاص ومدربين يدركون أن الفوز فقط هو الانتصار دون النظر لنتيجة اللقاء ، ودون النظر حتى إلى الاداء ، على عكس بعض المدربين الذين اذا ما لعبوا وضد أي فريق يسجلوا الأهداف الكثيرة دون كلل او ملل حتى وأنهم يقومون بمباراة تكتيكية بحته دون ادخال الملل فيها
هناك مدارس كثيرة في كرة القدم الحديثة ،
فالإيطالية أساس المدرسة الدفاعية
وأما المدرسة الألمانية فهي اساس البناء الهجومي والفريق المتكامل
لننتقل إلى المدرسة الإنجليزية والتي تعتبر المدرسة الأسرع في الرتم والاقوى بدنياً على عكس المدرسة اللاتينية ، والتي تمتعنا في المهارات الفردية واللعب تحت مبدأ المتعة للناظر