محمد إدلبي – عندما سمعت خبر تجديد عقد “اومتيتي” تفاجأت للوهلة الأولى وقلت لنفسي ماذا تفكر إدارة برشلونة؟
لكن عندما تقرأ بين الخطوط تعلم جيداً أن هذه الخطوة كان مجبر عليها النادي الكتالوني من أجل غاية أخرى وهي تسجيل “فيران توريس”..
طبعاً هذه الخطوة وغيرها من العديد من الخطوات السابقة التي عجز برشلونة على حلها سواء كرحيل غريزمان وكوتينهو والتخلص من رواتبهم وتخفيض راتب بيكيه و أومتيتي هذا غير تسجيل فيران توريس وغيرها العديد من الأمور الآخرى كان ورائها رجل واحد هو “ماتيو أليماني”..
عندما قرر لابورتا تعيين “اليماني” كمدير رياضي جديد للنادي كانت التوقعات كبيرة حوله وفعلاً كان عند حسن التوقعات فقد رجحت كفة الْمِيزَانِ حوله نتيجة خبرته الإدارية الناجحة في أسبانيا..
فلو عدنا بالذاكرة قليلاً نعلم أنه من أصحاب تجارب ناجحة في أسبانيا ونذكر من أبرزها عندما قاد رئاسة نادي مايوركا من عام 2000 وحتى عام 2005 وقتها كانت من أفضل الفترات الرياضية للنادي الأسباني حيث قاد النادي للتتويج بكأس أسبانيا عام 2003 وكان نجم الفريق الأول “صامويل ايتو”
وطبعاً علينا أن لاننسى أنه قبل أستلام مايوركا عرض عليه بيريز أن يستلم منصب المدير العام للنادي عام 2000 لكنه رفض من أجل مايوركا..
وعلينا أن لاننسى أيضاً أنه حين تولى منصب المدير العام لنادي فالنسيا في عام 2017 فقد ساهم بإحتلال الخفافيش للمركز الرابع بعد موسمين بفضل تعيينه لمارسيلينو هذا غير تتويجهم بكأس إسبانيا وعودتهم لدوري الأبطال من جديد لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن فقد تمت إقالته بسبب خلاف شخصي مع مالك النادي “بيتر ليم”..
فإذا أردت أن تتحدث عن الحسنة الوحيدة للابورتا فهي بلا شك تعيين “اليماني” الذي جسد المعنى الحقيقي للرجل الذي لا يعرف المستحيل..