فارس الثنيان – وظيفة التدريب أصبحت اكثر صعوبة في العهد الجديد، حيث أن المدرب أصبح تحت ضغوط اكبر، ومطالب بتحسين النتائج، وملامسة الاستقرار بمدة اقل، لكي يتجنب مقصلة الاقالة فقد بات كبش فداء.
عقلية اللاعبين وسلوكهم أصبح مختلفًا عن الاجيال السابقة، وهذا يتطلب ليونة بالتعامل من قِبل المدرب، وأن يكون قريب من اللاعبين ويمتلك مهارة التواصل.
كذلك المنهجية او النظام الذي يعتمده المدرب ان لم يلقى قبولًا من اللاعبين سيكون المدرب في وضع لا يحسد عليه.. مثلا أسلوب مورينيو لم يعد يجدي نفعًا مع الجيل الحالي ، ان كان طريقته بالتعامل، او نهجه الذي لا يرضي اللاعبون.
حاليا اللاعبون يفضّلون الكرة الهجومية، وان لم يتلائم الأسلوب مع مواصفاتهم ورغبتهم يُحدِثون انقلاب في غرفة الملابس، كما الأمر في طريقة التحفيز.. ذات مرة، انتقد مورينيو لاعبه إبراهيموفيتش امام زملائه خلال حقبة إنتر ميلان ، لكن زلاتان تقبّل الأمر، لانه يعلم أن مورينيو يريد اخراج افضل ما لديه.
حاليا اللاعبون يرفضون النقد بهذا الشكل، فإن المسألة تعتمد على استقبال اللاعب لهذا النقد، او نوع التحفيز، عدم صبر الادارات على المدربين، والضغوط التي يتعرضون لها سواء من الاعلام او الجمهور سبب اخر بكثرة الاقالات.
هذا الموسم اُقيل ثمانية مدربين في البريميرليج ، و7 في الليغا والكالتشيو.. بينما تعرض ثلاثة مدربين للإقالة في البوندسليغا ، والدوري الفرنسي.. ولا يزال أمامنا ثلاثة شهور لانتهاء الموسم.
عام 2012.. تعرض المدرب الإنجليزي نيل وارنوك للإقالة من تدريب كوينز بارك رينجيرز. كان يهاجم الحكام وينتقد المدربين، وقد القى باللوم على تويتر في إقالته.. وهذا يبين تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.
رغبة الإدارات بتحقيق المزيد من الأرباح ان كانت من خلال عائدات البث التلفزيوني، أو كجائزة ترقية، وهذا مرتبط بمسألة اقالة المدربين ، لان تدهور وضع الفرق يؤثر على المداخيل.
يحصل الفريق المشارك في الدوري الأوروبي على 3.63 مليون يورو ، ومع كل فوز في دور المجموعات يكسب 630 الف يورو.
اما التأهل الى دوري أبطال أوروبا يحصل الفريق على 15.64 مليون يورو، ومع كل انتصار يجني 2.8 مليون يورو.
يتم توزيع إيرادات البث التلفزيوني على أساس 50 ، 25 ، 25.
يتم تقسيم 50% بالتساوي بين الأندية. 25% تُمنح على أساس الجدارة التي تحددها المراكز النهائية في الدوري. 25% توزع كرسوم مرافقة للمباريات المتلفزة. اذًا المراكز في الدوري تُحدث فارق في الارباح.
على المدربين ان يُبقوا فرقهم في دائرة المنافسة سواء على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال ، أو الدوري الأوروبي ، أو على اللقب.. حتى ابعادهم عن مراكز الهبوط.. لكي لا يواجهوا شبح الاقالة. الأندية تبحث عن الزيادة بالمداخيل خصوصا بعد ازمة كورونا.
قد تكون الأرباح قليلة فيما يتعلق بالتأهل للدوري الأوروبي او دوري الأبطال، لكن هي مكسب للفرق بعد الازمة الاقتصادية التي جابهت الجميع، وعلى وجه الخصوص الأندية الألمانية التي تعتمد على هذا النوع من الإيرادات، بسبب قانون 50+1 الذي يمنع المستثمرين من الاستحواذ عليها.