محمد عواد – منشور في كووورة – حقق برشلونة فوزاً مهماً ومثيراً على ريال مدريد وفي عقر داره بنتيجة 4-3، ليجدد العملاق الكتالوني الفوز بعد لقاء الذهاب الذي انتهى بنتيجة 2-1 في الكامب نو.
فوز برشلونة اليوم جاء بعد أحداث مثيرة من تقدم مبكر للضيوف ثم عودة المدريديين بهدفين، ومما زاد المباراة إثارة وخلوداً في الذاكرة وجود 3 ركلات جزاء ترجمها ليونيل ميسي وكرستيانو رونالدو إلى أهداف.
ولو كان للانتصارات كلمة سر واحدة فيمكن القول إن كلمة سر البرسا اليوم كانت تحسن نوع الاستحواذ وليس الاستحواذ ذاته، فلأول مرة منذ فترة طويلة نرى برشلونة يستحوذ في الثلث الأخير للخصم قرب منطقة الخطر وهي الطريقة التي كان يلعب بها أيام بيب جوارديولا، ومثل هذا النوع من الاستحواذ يزيد من إمكانية التهديد بأي لحظة، ويزيد من إمكانية وقوع الخصم بالخطأ وهو ما جرى في أكثر من لقطة اليوم.
وكان لانييستا وتشافي هرنانديز الدور الأكبر في استعادة ذاكرة الاستحواذ الفعال وعدم الاكتفاء بالأرقام، فصحيح أن برشلونة وصل استحواذه اليوم إلى 68% لكن الرقم ما كان ليعني شيئاً لولا أن منطقة الاستحواذ كانت في الجزء الأخطر والأفضل للانطلاق نحو مرمى الخصم.
ومما ساعد برشلونة على تحقيق أهدافه من استحواذ عالي الجودة تراجع مستوى تشابي الونسو، وضعف الدعم من لاعبي الجناح جاريث بيل وكرستيانو رونالدو وهو الأمر الذي دفع ريال مدريد ثمنه خسارة المباراة والصدارة بسبب النتائج المباشرة مع أتلتيكو مدريد.
