محمد عواد – حقق ليفربول المركز الثاني في بطولة الدوري الإنجليزي، وذلك بعد أن فقد الصدارة بسبب زحلقة جيرارد أمام تشلسي ومن ثم كانت إضاعة النقاط المضمونة أمام كريستال بالاس، ورغم حالة الحزن المسيطرة على جماهير الريدز ولاعبيهم، فإنه يتوجب على حامل لقب الدوري 18 مرة الفرح اليوم لا الحزن رغم عدم التتويج.
فعند بداية الموسم لم يكن جمهور ليفربول يريد أكثر من المركز الرابع للعودة إلى دوري الأبطال، والاتفاق الذي تم بين إدارة النادي ولويس سواريز يقتضي بيعه لو لم يتأهل الريدز لدوري الأبطال الموسم المقبل، وبالنظر إلى نوعية اللاعبين الموجودين ودكة الفريق فإن ما تحقق كان إنجازاً حقيقياً، ويتوجب الفرح ولو أن اللقب كان باليد ثم ضاع، فلو قال أحدهم للجماهير بداية الموسم : “ما رأيكم بالمركز الثاني؟”، لأجابوا جميعاً “نتمنى ذلك”.
الأجواء سعيدة الآن في مانشستر سيتي بالتأكيد، وهم أحد الفرق الذين قدموا كرة هجومية طوال الموسم رغم موجة الإصابات وبالتالي يستحقون اللقب، تماماً كما استحقه ليفربول، وبالتالي فقد انتصرت كرة القدم حسب وصف مانويل بيلجريني الذي قال قبل شهر تقريباً “فوز تشلسي بالدوري يعني إحباطاً لكرة القدم، نحن وليفربول نقدم كرة هجومية وجذابة، ومن يفعل ذلك يستحق اللقب”.
وبعد أن يفرح ليفربول اليوم بمركزه الثاني وعودته لدوري الأبطال منهياً غياب 4 سنوات، عليه أن يبدأ بالعمل غداً على عدة صفقات ليكرر المنافسة على الألقاب محلياً، وليقدم أداء مقنعاً أوروبياً مع الأخذ بعين الاعتبار عودة بعض المعارين أمثال فابيو بوريني من سندرلاند وسوسو من الميريا، فتكون الصفقات التالية مطلوبة حسب ما ظهر من احتياجات للفريق طوال الموسم:
– الصفقة الأهم : بقاء لويس سواريز، وهذه الخطوة يجب أن تكون قبل كل شيء بالنسبة للريدز، فلاعب سجل 31 هدفاً وصنع 12 يمثل أساساً في البناء حوله الموسم المقبل.
– لاعب خط وسط بمزايا هجومية وتوازن في العطاء الدفاعي، ويكون هذا اللاعب متعدد المراكز، ومن الواضح أن ليفربول تدرك هذه الحاجة حيث الحديث المستمر عن لاعب ساوثامبتون أدم لالانا، فاللاعب البالغ من العمر 26 عاماً كان من نجوم الموسم، ويبدو مناسباً لفلسفة ليفربول الهجومية، كما أن أرقامه إيجابية حيث سجل 9 أهداف وصنع 6.
– حارس مرمى يضغط على مينوليه في المنافسة، فوجود الحارس البلجيكي وحده من دون منافس يؤدي إلى تراخيه في بعض اللحظات وارتكابه الهفوات، التعاقد مع حارس ينافسه سيساعده على البقاء متيقظاً.
– قلب دفاع ثابت المستوى، فقد خان تذبذب مستوى قلوب الدفاع الفريق، ليفربول بحاجة إلى قلب دفاع عالي الجودة ثابت المستوى يلعب بجانب سكرتل، يحاول ليفربول حالياً التعاقد مع ستيفن كولكر مدافع كارديف الذي قدم مردوداً جيداً طوال الموسم رغم سوء نتائج فريقه، وقد يكون هو الحل لهذه المشكلة.
– ظهير أيسر يستطيع بواجبات هجومية ودفاعية متوازنة، فرغم أن جون فلاناغان قدم ما عليه عندما شغل هذه المركز لكنه بالأصل ظهير أيمن، والريدز بحاجة للاعب مختص بهذا المكان، والحديث عن لاعب باير ليفركوزن ايمري كان أو حتى أشلي كول كحل مؤقت يبدو منطقياً.
