محمد عواد – فتح يايا توري ووكيل أعماله النار فجأة ومن دون سابق انذار تجاه إدارة مانشستر سيتي، وظن الجميع في البداية أن السبب أمر مهم، فتبين بعد ذلك أن إدارة النادي لم تحتفل بعيد ميلاد اللاعب الإيفواري لأنها انشغلت بالاحتفال بفوز الفريق بلقب الدوري.
مقارنة توري تبدو مضحكة في البداية، فهو يضع عيد ميلاده على مستوى أهمية الفوز بلقب دوري الأبطال، ثم يزداد الأمر سوءً عندما تشاهد حملة تصريحات يديرها هو ووكيله عن المسألة، فتحولت كعكة عيد ميلاد “يايا” فجأة إلى مسمار جحا جديد.
يايا انتقل يوماً ما من برشلونة إلى مانشسترسيتي في مسائل تم الكشف عن أركانها تعلقت بدوره في الفريق إضافة إلى العرض المالي الذي وصله من الفريق الانجليزي، يومها كان لاعب خط الوسط الإيفواري الأعلى أجراً، لكن هذا الترتيب تأثر كثيراً بعد صفقات موناكو وباريس سان جيرمان وريال مدريد وبرشلونة.
يايا توري الذي كان في المركز الأول تراجع بشكل كبير في الترتيب في ظل ثورة العقود مؤخراً، ومن الواضح أن الأمر لا يعجبه، والآن هو يعلن حزنه وعدم شعوره بالاهتمام، وينتظر من إدارته موقفاً كالذي كان من إدارة ريال مدريد عندما قال رونالدو “أنا حزين”، أو كموقف إدارة برشلونة بعد تلميحات ميسي لشعوره بعدم التقدير، هو يريد العودة إلى قمة الأجور ضمن الأعلى في العالم.
الواقع يقول إن لاعب برشلونة السابق هو أفضل لاعبي المان سيتي هذا الموسم، وهو الذي قادهم إلى اللقبين وساهم بذلك في شكل مباشر لا جدال فيه، وهو يبحث عن إثبات لذلك من خلال الأجر، الذي بات اللاعبون يستخدمونه كدليل على أهميتهم وليس فقط كوسيلة لكسب المزيد من الأموال، وبالتالي تلك الكعكة لا تبدو مشكلة فلدى يايا توري أجر يكفيه ليشتري 1000 كعكة يومها، لكنه أراد أن يجعل منها كعكة أكبر مع بعض الحبر على عقده الجديد.