محمد عواد – يترقب جمهور كرة القدم في العالم قمة نهائي دوري أبطال أوروبا التي اكتست باللون المدريدي هذا الموسم، مباراة مقرر إقامتها يوم السبت في ملعب النور على الأرضي البرتغالية.
وصول فريق إلى نهائي دوري أوروبا لا يتم بوجود لاعبين مميزين وحسب، بل يحتاج إلى مدربين كبيرين لم يرتكبا الأخطاء في الأوقات الحساسة، ومن هنا أصبح كارلو أنشيلوتي ودييجو سيميوني في واجهة الأحداث كمرشحين قويين لجائزة أفضل مدرب هذا الموسم، وذلك من خلال فوز أي منهما بلقب أهم كأس للأندية في العالم.
نقضيان بالشخصية، تلك هي الحقيقة بين كارلو الهادىء وسيميوني المتفجر، أحدهما يتم وصفه برجل السلام، في حين أن الآخر متهم بفقدان الأعصاب كلاعب أو مدرب ومتسبب بالحروب، كما أنهما نقيضان بحب الاستقرار المعروف عن كارلو أنشيلوتي بلعبه طوال مسيرته الاحترافية في 3 فرق فقط مقابل لعب سيميوني مع 8 فرق.
كما أن الإيطالي ولولا الظروف في ميلان لكان مستمراً معهم كمدرب حتى الآن بعد 8 أعوام من الخدمة، وهو الذي درب 7 فرق في 19 سنة من المسيرة التدريبية، مقابل نفس العدد من الفرق دربها سيميوني في 8 سنوات فقط.
أنشيلوتي رجل هادىء باحث عن الاستقرار يواجه العصبي كثير الترحال… المتناقضان يتواجهان!
لكن هناك وجه آخر للحكاية يجعلهما متشابهان، فهما متفقان على الفكر والرغبة بالانتصار، كلاهما كان قائداً في فريقه أثناء اللعب، وكلاهما واقعي كمدرب، يمتازان بمرونة تكتيكية ملفتة، ويخلقان أجواء فريق مصمم على الانتصار أكثر من التركيز على تضخيم أهمية بعض النجوم، وليس أدل على ذلك من نجاحهما هذا الموسم رغم كثرة الإصابات التي عانى كلاهما منها على مستوى أهم اللاعبين.
المتشابهان يسعيان لهدف واحد فقط في قيادتهما للفرق هو الانتصار، بغض النظر عن النهج التكتيكي أو الأسلوب الفني، كلاهما يؤمن بالتحضير الذهني للمباراة، وكلاهما قوي الشخصية في الملعب مع النجوم من دون تصادم ولا تجريح.
أنشيلوتي مؤمن بالانتصار ومرن تكتييكاً وكذلك سيميوني … المتشابهان يتواجهان!