محمد عواد – كووورة – لم تفلح الخطة التي أعدها صبري لموشي المدير الفني لمنتخب كوت دي فوار للمباراة الثانية أمام كولومبيا، مثلما فعل مع اليابان في الجولة الأولى من دور المجموعات لتفوز كولومبيا بهدفين مقابل هدف على كوت دي فوار، ويقترب المنتخب اللاتيني بنسبة كبيرة من دور الستة عشر من المونديال البرازيلي.
لجأ صبري لموشي للدفاع في مباراة اليابان حتى مع تأخره بهدف وقتها وانتظر لحين أُنهك المنتخب الياباني وبدأ ينطلق وحاول نفس الأمر مع منتخب كولومبيا وأيضا كان ديديه دروجبا على مقاعد البدلاء.
لم تفلح محاولات لموشي لرسم سيناريو اليابان أمام كولومبيا فخرج الشوط الأول سلبيا لكن بيكرمان المدير الفني للفريق اللاتيني أعد الكثير من المفاجآت لمواجهة الكوت ديفوار بداية من اللعب بلاعبين اثنين في مركز الارتكاز لغلق المساحات أمام انطلاقات أورييه الظهير الأيمن للكوت دي فوار والذي كان مصدر الإزعاج في مباراة اليابان.
وبدأ لموشي الاستعانة بدروجبا في آخر 30 دقيقة من المباراة بعدما فشل بوني في التفاهم مع جيرفينيو وقبل أن يبدا تأثير الفيل الإيفواري المخضرم يظهر على أرض الملعب بادرت كولومبيا بتسجيل الهدف الأول لصالح جيمس رودريجيز من رأسية رائعة بعدما فشل الدفاع الإيفواري في مراقبته جيدا.
ارتبكت كوت ديفوار بعض الشيء لكنها تعلم تماما أن الوقت لم يكن في صالحها وهو نفس الأمر الذي أدركه على الفور بيكرمان المدير الفني لكولومبيا فضغطت لاعبوه حتى أخطاء اللاعب سيري دي في وسط الملعب لتنقطع الكرة منه وتشن كولومبيا هجمة مرتدة خطيرة تنتهي بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 70 من المباراة لتزداد الأمور تأزما بالنسبة لكوت ديفوار.
حاولت كوت ديفوار استجماع قواها من أجل اللحاق المباراة ولكن الأداء الجماعي لم يخدمها فلجأ جيرفينيو لأدائه الفردي من جديد وبدأ يراوغ دفاع كولومبيا حتى نجح في إحراز هدف تقليص الفارق في الدقيقة 73 من المباراة بمجهود فردي وخطأ فادح من كولومبيا في التمركز.
بدأ لموشي توجيه لاعبيه نحو تكثيف هجماتهم من أجل إحراز هدف التعادل والخروج بنقطة من المباراة لكن بيكرمان كان أذكر ونجح في تضييف المساحات وغلق الملعب حتى انتهت المباراة لتفشل خطة اليابان التي كان يبني عليها لموشي آمالا كبيرة في التأهل بينما وضعت كولومبيا قدمها في الدور الثاني وبانتظار التأكيد في الجولة الاخيرة أمام اليابان.