مفاتيح الفوز في قمة البرازيل وتشيلي

محمد عواد – كووورة – يواجه منتخب البرازيل المرشح للفوز بلقب كأس العالم اختباراً صعباً متمثلاً بالمنتخب التشيلي، فالأخير نجح بتقديم صورة طيبة عنه خلال الدور الأول وظهر كفريق تكتيكي خطير، مما يوجب على السامبا الحذر اليوم في حال أرادوا عدم تخييب ظن جمهورهم الغاضب أصلاً.


ويدرك كل من مدربي منتخب البرازيل فيلبي سكولاري، ومنتخب تشيلي خورخي سامباولي بأن المباريات هذه يتم كسبها بناء على التفاصيل الصغيرة، وأن أي خطأ لن يمكن تداركه، لأن الخاسر لا يملك فرصة ثانية.

وتملك البرازيل مفاتيحاً عديدة للفوز، أهمها عنصر الأرض والجمهور، كما أن الخبرة وقوة الشخصية تميل لها، إضافة إلى أن نيمار يعيش أفضل أيامه مما يجعله سلاحاً خطيراً كلاعب حاسم قادر على تغيير مجرى الأمور لوحده.


ومن مفاتيح فوز البرازيل الأخرى ديناميكية خط الوسط التي أظهرها مع دخول فرناندينيو أمام الكاميرون، فتشيلي نجحت بتعطيل أي خط وسط تقليدي حتى الآن، لكنها لم تلعب مع خط وسط ديناميكي يحصل على الدعم من المدافعين في بعض الغارات الهجومية، ومن الواضح أن تنظيمها لن يبقى كما هو في حال لعبت ضد خط وسط متحرك يبحث عن المفاجأة والإبداع.


خامس مفاتيح الفوز البرازيلية تتمثل بالكرات الهوائية، فظهرت تشيلي تعاني معها في كل المباريات وتلقت هدفين من أصل ثلاثة بهذا المجال، وحتى أمام اسبانيا كانت البلبلة والفوضى تحدث في دفاعها مع مثل هذه الكرات، ومع وجود لاعب مثل فريد فإن هذه النقطة قد تصبح قاتلة لتشيلي.


مفتاح فوز أخير نذكره للبرازيل، يتمثل بإرهاق التشيليين واضطرارهم لتقديم مباريات قوية طوال الدور الأول، وهو ما أدى إلى الإرهاق من جهة، وإلى كشف الأوراق من جهة ثانية على العكس من المنتخب البرازيلي الذي يبدو للعالم وكأنه لم يكشف أي شيء جديد من أفكاره وأسراره، ويحتفظ بجزء كبير من مجهوده.

أما تشيلي، فهي تملك عنصر التنظيم والتكتيك، إضافة إلى قدرتها على قتل مفاتيح اللعب في الخصم، ولأن البرازيل تملك مفتاحين أساسيين متمثلان بنيمار وأوسكار فإن مهمة اللاعبين تصبح أكثر تركيزاً.


ويمكن اعتبار المساحات التي تركها الدفاع البرازيلي في المباريات الثلاث الأولى، مفتاح فوز لتشيلي التي أظهر فيها اليكسيس سانشيز تفاهماً فتاكاً مع فارجاس.


كما أن البداية البطيئة البرازيلية المتكررة في المونديال سلاح خطير للضيوف الذين سجلوا في المباراتين الأولى والثانية بشكل مبكر أمام أستراليا واسبانيا، علماً أن هذه الحالة متناقضة مع ما قدمته البرازيل في كاس القارات من بدايات قوية.


ومن أهم المفاتيح التي تستطيع تشيلي المراهنة عليها قدرتها على الصبر واللعب من دون ضغوط، فنتيجة 0-0 تعد لصالحهم وإن لم تؤهلهم، على العكس من البرازيل، التي كلما مر الوقت زاد الضغط عليها، لأنها تلعب في أرضها، ولأنها المرشح للقب.


هي مباراة لن يتم كسبها بالأقدام فقط اليوم، بل تحتاج لروح، وتحتاج لعقل، والأقدر على الاستفادة من العناصر الثلاثة هو من سيكون أول فريق متواجد في دور الثمانية.



تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *