محمد عواد – كووورة – أوسكار بيستوريوس، عداء جنوب أفريقي، كان بطل الإعلام في أولمبياد لندن 2012 عندما أصبح أول رياضي مبتور القدمين يخوض المغامرة الأولمبية.
في تلك الأولمبياد كان بيستوريوس بطلاً للجميع، كان مثالاً للصمود في وجه الظروف، وتمت الإشادة به عالمياً كمثال للإلهام بأن الإنسان قادر دوماً على التغلب على العقبات التي يواجهها، وأصبح في ليلة وضحاها قدوة للناس.
في الرابع عشر من فبراير 2013 قرر بيستوريوس أن يعلم الناس درساً جديداً، فقد قتل صديقته وعارضة الأزياء ريفا ستينكامب، وذلك في قضية ما زال ينظر فيها حتى الآن ومن المتوقع قرب صدور الحكم فيها.
أخر التقارير جاءت من المحكمة باتهام النيابة للعداء الجنوب أفريقي بتضارب أقواله، فمرة قال إنه كان يدافع عن نفسه، ومرة قالت إنه تصرف تحت تأثير الخوف، في حين أن شهادات الجيران تؤكد علو صوته وصديقته في خلاف قبل سماع صوت إطلاق النار، وتشير تقديرات الصحافة المطلعة على القضية بأن القناعة الأكبر لدى المحكمة بأنه تعمد القتل وأن روايته باشتباه وجود لص غير صحيحة.
النيابة رفضت قصة أوسكار بقوله إنه كان تحت تأثير الخوف، لأن بيته محمي جيداً بأنظمة آمان متقدمة، وأن دخول لص إلى داخل المنزل أمر مستبعد، وزاد من قوة رأي النيابة أقوال الشهود عن الخلاف الذي سبق القتل، إضافة إلى شهادات تتعلق بحوادث اعتداء سابقة من قبله على صديقته.
أوسكار أعطى الناس درساً ثانياً وهو “ليس هناك إنسان كامل، فقط خذ ما ينفعك من أعمال أي شخص، ولا تجعل أحدهم قدوتك بكل شيء، فالوجه الجميل لأوسكار مفيد، لكن هناك وجه آخر غير جيد أبداً، وعلينا دائما أخذ الدروس من التجارب لا اتباع أصحابها”.
