حرب النجوم أثرت على توازن سوق ريال مدريد وبرشلونة

محمد عواد – كووورة – واصل ريال مدريد وبرشلونة سيادتهما في سوق الانتقالات محلياً وأوروبياً، فالأول اشترى خيمس رودريجيز وتوني كروس وكيلور نافاس وهم من أفضل نجوم المونديال الأخير، في حين اشترى برشلونة أفضل مهاجم في أوروبا الموسم الماضي لويس سواريز وجلب ايفان راكيتيتش من اشبيلية وعزز صفوفه بلاعبين آخرين.

صحيفة الموندو ديبورتيفو الكتالونية أكدت أن برشلونة لن يعود لمحاولة التعاقد مع خوان كوادرادو لاعب فيورنتينا هذا الصيف، وأن السبب هو قوانين اللعب المالي النظيف، حيث أن شراء بعض اللاعبين بأعلى من السعر المتوقع أمثال لويس سواريز وجيريمي ماثيو أثر على موقف النادي التفاوضي.

أما ريال مدريد فقد أنفق 80 مليون يورو على لاعب تم شراؤه الموسم الماضي مقابل 45 مليون يورو، في حين دفع 30 مليون يورو بلاعب ينتهي عقده الصيف المقبل ويصر على الرحيل والكلام عن توني كروس.

تصرف الناديين المستعجل في هذه السوق جاء من باب حرب النجوم الجارية بينهما في السنوات الأخيرة، حيث يعتبر كثيرون أن التعاقد مع خيمس رودريجيز كان رداً على صفقة سواريز، كما كان يوماً التعاقد مع زلاتان إبراهيموفتش رداً على صفقة كرستيانو رونالدو، وبعدها جاءت قصة جاريث بيل ونيمار.

حالة سواريز كانت ستسمح لبرشلونة بالتعاقد معه بسعر أقل لو صبر قليلاً، فاللاعب موقوف ومحروم من التدريبات، والجميع كان يعلم أن قرار المحكمة سيصدر في منتصف أغسطس، وتسريع الصفقة لم يكن له أي معنى، لأن رئيس برشلونة اعترف بوجود مفاوضات مع اللاعب الأرجوياني منذ الموسم الماضي.

 أما ريال مدريد، فلو صبر هو الآخر لأسابيع قليلة، حتى انطفأت حماسة الإعلام لرودريجيز المتألق لاشتراه بسعر أقل، كما أن الصبر قليلاً على مسألة توني كروس سيأتي بسعر أفضل، وهي نفس الاستراتيجية التي تمارسها معه حالياً أندية سان جيرمان وارسنال ومانشستر يونايتد للحصول على خضيرة وأنخيل دي ماريا.

  برشلونة دفع أغلى مبلغ ممكن في تعزيز خط الهجوم، ولم يستثمر جيداً في تعزيز خط دفاعه حيث اشترى المدافع المتقدم بالعمر وغير المتأكد من جودته جيريمي ماثيو، في حين كانت الإضافة الاخرى لاعب زجاجي يعاني على صعيد المستوى خلال العام والنصف الأخير هو توماس فيرمايلين، فلم يأتِ كوادرادو ولا حتى كوكي أو ماركينيوس، لأن التركيز على صفقة النجم أكلت الميزانية بشكل كبير، وصفقات المدافعين هذه لن تخدم منطقياً أكثر من عامين وبعدها سيكون الاستغناء عنهم مجاناً على الأغلب لتقدمهما بالعمر. 

حالة ريال مدريد تبدو أسوأ لو نظرنا إليها بعمق وبعد رحيل سامي خضيرة وأنخيل دي ماريا، فالفريق يملك مهاجماً واحداً فقط هو كريم بنزيما، والاعتماد على إيسكو ليكون بديلاً للاعبين اثنين هما بنزيما وخيميس لا يبدو صحيحاً، وإن كان هذا مقبولاً لدى البعض، فليس هناك بديلاً على مستوى الجناحين بعد رحيل دي ماريا المتوقع في ظل إصابة خيسي المتوقع أن تمتد حتى نوفمبر المقبل، وخوض الموسم بتشكيل غير عميق كما جرى الموسم الماضي يجعل الفريق معرضاً للسقوط في فخ الإصابات من جديد.

تسرع الفريقين بالشراء وبمبالغ أعلى من السعر المنطقي، دفع بعض اللاعبين الموجودين للعناد في مسألة الخروج، فالكسندر سونج حتى الآن لم يتحرك، وكذلك الحال مع دانييل الفيس رغم إبلاغهما بوضوح بعدم الحاجة إليهما، في حين أن ريال مدريد بالكاد تخلص من دييجو لوبيز، وهو الآن تحت رحمة طلبات خضيرة ودي ماريا، فلسان حال هؤلاء كلهم “لماذا تدفعون هذه المبالغ الكبيرة للاعبين ولا تستطيعون دفع أجورنا لموسم آخر إضافي”.



تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *