المدرب الهولندي لويس فان جال لم يبدأ كما يجب مع مانشستر يونايتد، فخسر في الدوري المباراة الافتتاحية على ملعبه أمام سوانسي 1-2، ثم تعادل مع سندرلاند 1-1 قبل أن تصل الأزمة مداها بالخسارة 0-4 أمام فريق ميلتون كينز دونز في كأس رابطة المحترفين.
لويس فان جال لا يبدو أنه الساحر الذي ظهر في بضعة مباريات خلال كاس العالم الأخيرة في البرازيل، فهو الآن عاجز ويتمنى من انضمام دي ماريا وروخو التأثير لإنقاذه وإنقاذ مانشستر يونايتد من موسم كارثي آخر.
هذا الحال لم يكسب المدرب الهولندي التعاطف من لاعب سبق له تدريبه في بايرن ميونخ وهو ميروسلاف كلوزه، حيث صرح الهداف التاريخي لكأس العالم لصحيفة دي تسايت الأسبوعية الألمانية قائلاً “لقد كان وقتاً صعباً معه، لم أشعر بالحرية معه، كنت أقدم كل ما لدي ولكن ذلك لم يكن كافياً بعض الأحيان”.
تصريحات كلوزه الحديثة هذه فتحت الباب لاستذكار تاريخ من انتقادات حادة تم توجيهها لشخصية لويس فان جال، فالنجم البرازيلي ريفالدو قال لشبكة ESPN شهر مارس 2011 “حينما نفوز كان ينسب الفضل لتكتيكاته، وحينما نخسر كان يلقي باللوم على اللاعبين”.
ريفالدو رحل عن برشلونة بسبب لويس فان جال، وميروسلاف كلوزه رحل عن بايرن ميونخ لنفس الأسباب، حيث أن تهميشه نتج عنه عدم تجديد عقده حتى رحيله إلى لاتسيو مجاناً، ولكن هناك لاعب آخر انتقد المدرب الهولندي، وكاد أن يرحل في ظل قيادة لويس فان جال لكنه استمر بعد ذلك… إنه فرانك ريبيري.
فرانك تحدث بعد إقالة لويس فان جال في ابريل 2011 “من الصعب جداً أن تعمل مع مدرب يحاول فقط أن يحبطك، حتى عندما تعطي كل شيء لديك فهو يبحث عن شيء لينتقدك من خلاله”.
تصريحات عديدة تم توجيهها لأسلوب تعامل لويس فان جال مع اللاعبين، قد يرى البعض بأسلوبه قوة شخصية، لكنها شخصية جافة تؤثر على حماس اللاعبين وهذا أخر شيء يحتاج إليه مانشستر يونايتد هذه الأيام.. فالسير اليكس فيرجسون كان صاحب شخصية قوية، لكنه تصرف كوالد للاعبين كلهم، وعلى لويس أن ينتبه بأن الفريق لا يحتمل مثل هذه الأجواء التي تحبط اللاعبين أكثر مما هو عليه الحال، لأن الجميع سيخسر.
