فيما يلي تحليل سريع لقرعة دوري أبطال أوروبا:
المجموعة الأولى : أتلتيكو مدريد – يوفنتوس – أولمبياكوس – مالمو
فرصة كبيرة لأليجري كي يعوض عدم خوضه المواجهة مع أتلتيكو المدريد الموسم الماضي عندما أقيل من تدريبه لميلان، ربما هي فرصة ليقول إنه من الأفضل لو صبروا عليه.
يوفنتوس وأتلتيكو مدريد مرشحان للتأهل عن هذه المجموعة شرط تقديم مستوى يناسب ما يملكونه من أسماء، ومن حسن حظهما أنهما تجنبا السقوط مع ليفربول الذي كان سيجعل مهمتهما معقدة للغاية، فمالمو وأولمبياكوس أقل بكثير من حيث الجودة والخبرة والطموح.. وبالتالي إن لم يقع يوفنتوس في هفوات الموسم الماضي الساذجة وإن أظهر أتلتيكو مدريد 70% فقط مما أظهره الموسم الماضي سيجعلهما متأهلان.
مجموعة يفترض بها السهولة على ريال مدريد وليفربول، فالفريق البلغاري بمثابة الهدية لهما لأنه من السهل عليهما الفوز عليه، ولكنه قد يسبب تعثر بازل كما فعل ستيوا بوخارست الموسم الماضي مع النادي السويسري، مما يجعل أخطاءهما أمام بازل لو حدثت قابلة للإصلاح.
بالنسبة لصراع الصدارة فكل شيء ممكن فيه رغم أن لريال مدريد الأفضلية، ففوز ليفربول ممكن بأربع مباريات مع بازل ولودوجوريتس، مما يجعله مطالباً بعمل شيء كبير في مباراة واحدة فقط على الأنفيلد عند مواجهة ريال مدريد لو أراد الصدارة.. لكن تبقى الأفضلية لرونالدو ورفاقه رغم خطورة الريدز بالمرتدات.
المجموعة الثالثة : بنفيكا – زينيت – باير ليفركوزن – موناكو
مجموعة متكافئة غامضة جداً، كل شيء يتوقف على قدرة الفرق تقديم أفضل ما لديها والاستفادة من عناصرها.
لا يمكن القول إن موناكو مرشح لأن تشكيلته ليس بتلك الجودة الكاسحة على العكس من جودة سان جيرمان، بنفيكا يملك أسلحة خطيرة وكذلك حال زينيت وليفركوزن المسلح بمدربه الجديد شميدت.
عادة مثل هذه المجموعات المتكافئة تتوقف على اغتنام الفرصة في الجولتين الأولى والثانية، ولو أردنا الترشيح فيمكن القول إن زينيت وبنفيكا يملكان أفضلية نسبية قليلة من حيث الخبرة.
المجموعة الرابعة : ارسنال – دورتموند – غلطة سراي – أندرلخت
مجموعة أفضل بكثير من حال المجموعة التي ضمت ارسنال ودورتموند الموسم الماضي، فغلطة سراي ليس بجودة وخطورة نابولي … وإن كان الموسم الماضي قد تأهل بأبرد طريقة أمام يوفنتوس فوق الثلوج.
ارسنال لم يظهر حتى الآن ولا دورتموند ما يجعلنا نقول إنهما سيتأهلان بسهولة لكن لهم الأفضلية، كما أن حسابات صدارة المجموعة مهمة للغاية فيما بينهم، لأنها تريح صاحب البطاقة الأولى في قرعة دور الستة عشر.
هذه المرة يبدو ارسنال أكثر قدرة على نيل الصدارة، لأن بروسيا دورتموند يبدو بحاجة لوقت أطول حتى يتأقلم مع وضعه الجديد بعد رحيل ليفاندوفسكي وضمه عدة لاعبين واستعادته عدة مصابين.
المجموعة الخامسة : بايرن ميونخ – مانشستر سيتي – سسكا موسكو – روما
أسوأ قرعة ممكنة لفريق روما، ليس هناك أي نقطة مضمونة لديه، ومطالب بتقديم مواجهات كبرى عديدة وليس واحدة فقط .. إنها مهمة معقدة للغاية لكنه دفع ثمن غيابه طويل الأمد وتصنيفه الرابع، فهذه مجموعة خطيرة لو شارك فيها ريال مدريد أو برشلونة بدلاً منه.
بايرن ميونخ كالعادة مرشح للتأهل، لكن هذه المرة عليه الحذر من مانشستر سيتي الذي كشف عيوبه مبكراً الموسم الماضي، فصراع الصدارة بينهما كما يبدو أقوى مما كان عليه الموسم الماضي، كما أن هذه المواجهات اختبار لأسلوب جوادريولا ومدى تطوره عن الموسم الماضي.
روما وسسكا موسكو ليسوا مرشحين للتأهل نظراً لفارق الجودة والخبرة مع العملاقين الألماني والإنجليزي، ولكن هذا لا يعني أن المستحيل هو المصير، فقد يحدث شيء، وقد يخطىء أي من الكبيرين كما اعتدنا في دوري الأبطال على المفاجآت.
المجموعة السادسة : برشلونة – باريس سان جيرمان – أياكس – أبويل
برشلونة لعب مع سان جيرمان وأياكس في الموسمين الماضيين، تفوق عليهما بصعوبة لأنه سقط أمام اياكس في الإياب وخرج التصريح الشهير من تاتا بعدها بأنه لن يخسر لمدة 20 لقاء، كما تأهل عن سان جيرمان بالتعادلات، بالتالي ستكون هذه المجموعة مقياساً مهماً وسريعاً لمدى تطور البرسا عن الموسم الماضي.
العملاق الكتلوني مرشح لصدارة المجموعة طبعاً، ويبدو سان جيرمان أقرب لمصاحبته من خلال تشكيلته المدججة بالنجوم، فأياكس غير مستقر النتائج ولا يجب أن يتم أخذ أبويل كتهديد.
المجموعة السابعة : تشلسي – شالكه – سبورتنج لشبونة – ماريبور
تشلسي مرشح فوق العادة لصدارة المجموعة، شالكه واجههم في الموسم الماضي ولم يسبب أي مشاكل ومن المفترض أن لا يعاني جوزيه مورينيو بالتأهل سريعاً ومن أقل عدد من الجولات.
بالنسبة للبطاقة الثانية، بداية لشبونة هذا الموسم لا تبدو مبشرة له بعد خسارته عدداً من نجومه، وبالتالي نستطيع القول إن شالكه هو الأقرب للحصول على هذه البطاقة ليتأهل من جديد لدور الستة عشر.
المجموعة الثامنة : بورتو – شاختار – أتلتيك بلباو – باتي بوريسوف
مجموعة دوري أوروبي أكثر منها مجموعة دوري أبطال أوروبا، في الموسم الماضي تعلمنا أن هذه المجموعات خادعة للغاية وتتوقف على مدى نجاح الفرق باستخدام معلبها بشكل صحيح.
نظريا يبدو بلباو وبورتو أقرب للتأهل من شاختار الذي يعاني من اضطرابات بلاده وتمرد لاعبيه، فأتلتيك بلباو أظهر من خلال مواجهة نابولي قدرته على المنافسة بقوة، فمدربه فالفيردي ما زال يحافظ على الأداء التكتيكي المميز، لكن يجب أن ننوه إلى أن رحيل مانجالا وفرناندو قد يؤثر على أداء بورتو الذي يبحث هذا الموسم عن تعويض إخفاق الموسم الماضي.
تابع المحرر على الفيسبوك أو تويتر: