محمد عواد – كووورة – انتهى أسبوع التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا 2016 الأول، وشهد هذا الأسبوع العديد من الملاحظات والمفاجآت الكبيرة، كما ظهر فيه مدربون لأول مرة رسمياً مع لاعبيهم.
أمم أوروبا التي ستقام في فرنسا ستكون أكبر بطولة من حيث عدد المنتخبات المشاركة في تاريخها، حيث تقرر أن تكون من 24 منتخبا بدلاً من نظام الـ 16 منتخب الصامد منذ عام 1996.
فيما يلي أهم الملاحظات عن هذه التصفيات:
– جريمة البرتغال:
منتخب البرتغال خسر 0-1 في ملعبه وبين جمهوره مع منتخب البانيا، ولا يمكن اعتبار اللاعبين حجة في مثل هذه الخسارة، لأنها أمام منتخب أقل بكثير من حيث جودة الأفراد، وغياب رونالدو ليس حجة في مثل هذه الظروف.
جريمة البرتغال الأساسية تتمثل كما هو واضح الآن بعدم إقالة المدرب باولو بنتو منذ أمم أوروبا 2012، فالفريق آنذاك تأهل بأعجوبة عن دور المجموعات، ووصل نصف النهائي بفضل كرستيانو رونالدو أمام هولندا والتشيك بعد الفوز الصعب قبلها على الدنمارك، ولم يقدم شيئاً ملفتاً في مونديال 2014 وما كان ليشارك في البرازيل لولا رونالدو أيضاً، ورغم ذلك فهو مستمر في مهمته حتى الآن رغم الخسارة أمام البانيا، ومن دون أي إشاعات عن مستقبله.
تملك البرتغال مدربين قادرين على تحسين الصورة، والاستفادة أفضل من اللاعبين المتوفرين بشكل يجعلهم على الأقل يهزمون البانيا في ملعبهم!
– المانيا وفوز غير مقنع:
فنياً لم تقنع المانيا أثناء انتصارها 2-1، لكن لاعبي الفريق شددوا على أنهم لعبوا من أجل الفوز فقط.
هناك أعذار لمنتخب المانيا مثل دخوله المباراة كبطل عالم، وعادة يكون هناك عدم تركيز والتراخي في البدايات حتى تذهب نشوة الانتصار الأكبر في عالم المنتخبات، إضافة إلى عدد الإصابات الكبير، لكن هذه أعذار غير كافية في المستقبل إن تواصل سهولة ضرب الدفاع بالكرات السريعة، والأداء قليل العداونية من أجل الانتصار.
– جبل طارق:
يبدو أن هذا المنتخب الذي خسر 0-7 أمام بولندا سيكون ضيفاً من نوعية سان مارينو ولوكسمبورج، وكثرة هذا النوع من المنتخبات قد تدفع إلى تطبيق مستقبلي لنوع من التصفيات التأهلية حتى لا يتم إجبار أفضل لاعبي العالم المنتشرين في منتخبات أوروبا على السفر والتعب من أجل مواجهات محسومة مع كثرة التذمر من الجولات الدولية مؤخراً.
جدير بالذكر أن منتخب جبل طارق يلعب حالياً على ستاد الجارفي في البرتغال حتى اكتمال ملعبه الرسمي المطابق لقوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
– اسبانيا تهزم مقدونيا:
مباراة سهلة ليس فيها إمكانية للحكم على أي شيء في الماتادور، الحدث المهم هو تأكيد أسبنة منير الحدادي، إضافة لبدء باكو الكاثير قصة أهدافه الرسمية، حيث ينتظر الكثير من مهاجم فالنسيا.
في ذات المجموعة نجحت سلوفاكيا بالفوز خارج ملعبها بهدف نظيف على أوكرانيا، انتصار مهم لأنه على حساب المنافس المباشر على البطاقة الثانية التي تسمح بالتأهل المباشر بعد اسبانيا.
– بداية سيئة لكلاوديو رانييري:
بدأ كلاوديو رانييري مدرب منتخب اليونان الجديد بشكل سيء حيث خسر في ملعبه 0-1 أمام رومانيا التي انتقمت من خروجها في الملحق المؤهل لكأس العالم أمامهم، من حظ كلاوديو أن التصفيات تعطي فرصة لأصحاب المركز الثالث بخوض الملحق وأن صاحب المركز الثاني يتأهل مباشرة إلى أمم أوروبا.
– حظوظ ويلز:
مع توسعة نظام التأهل إلى أمم أوروبا هذه المرة بتأهل أصحاب المركز الأول والثاني مباشرة، وخوض الثالث ملحقاً يؤهل للبطولة، فإن حظوظ ويلز تصبح كبيرة خصوصاً أن مجموعتها لا تضم من يتفوقون عليها بشكل مطلق فهي تواجه البوسنة وقبرص وبلجيكا وأندورا والكيان الصهيوني.
في الحقيقة منتخب ويلز يملك حظوظاً جيدة لاحتلال المركز الثاني بعد سقوط البوسنة المفاجىء أمام قبرص، فهو نه هذه المرة ربما يملك أفضل تشكيل عرفه منذ سنوات طويلة، فمنتخب ويلز يملك لاعبين ينشطون على أعلى مستوى أهمهم جاريث بيل (ريال مدريد) و آرون رامسي (ارسنال) وجو الين (ليفربول) وبين ديفيز (توتنهام) وبول داميت (نيوكاسل) وأشلي وليامز ونيل تايلور كلاهما من (سوانسي).
التشكيلة السابقة ستبقى تتطور في حال واصل سوانسي نجاحه في البريميرليج، وواصل كارديف نشاطه في التشامبيوشيب هناك، لأنهما المصدر الرئيسي لتسويق المواهب الويلزية في الدوري الإنجليزي.