درس لإنزاجي والتطور مع اليجري وملاحظات مهمة من انتصار اليوفي



محمد عواد – كووورة – حقق يوفنتوس الانتصار خارج ملعبه بهدف نظيف على ميلان، انتصار جعل السيدة العجوز في الصدارة بشكل مبكر، كإشارة قوية إلى استمرار الفريق بسيطرته المحلية رغم تغيير مدربيه.


فيما يلي أهم الملاحظات الفنية من هذا اللقاء:
– لم يلعب ميلان هذا الموسم بشكل جماعي رغم امتلاكه القدرات من أجل ذلك، فقد كان هناك نوع من الاعتماد على الحلول الفردية لبعض لاعبيه، وفي ظل أن جودة هؤلاء اللاعبين محدودة، تلقى إنزاجي درساً مهماً اليوم بضرورة تطوير ناحية اللعب الجماعي للفريق في المنطقة الأمامية بشكل يجعلهم قادرين على مواجهة الفرق التي تتفوق عليهم مثل يوفنتوس وروما.


– يوفنتوس أنهى لقاءه الرابع الرسمي هذا الموسم من دون تلقي أهداف، هذا يشمل المواجهة الأوروبية أمام مالمو، الرقم ذاته لا يعتبر تطوراً لأن يوفنتوس حقق رقماً قياسياً بالشباك النظيفة الموسم الماضي لمدة 744 دقيقة، لكن التطور هو قلة الفرص التي تصل إلى مرمى بوفون بشكل مباشر، وصعوبة إيجاد مجال للتسديد تجاهه.


– روبرتو بيريرا نجح باختبار الثقة خصوصاً في الشوط الأول، قام بتحركات ممتازة ومساهمة هجومية ملفتة، هو سلاح يملك مهارة فردية لا يملكها فيدال، لكن التشيلي يضيف للفريق بشكل أفضل في الناحية الدفاعية وكذلك في مسألة صناعة اللعب، وبالتالي سيكون استخدام لاعب الوسط الأرجنتيني حسب معطيات اللقاء في القادم من المواجهات.


– نيجيل دي يونج أثبت من جديد أنه أعلى لاعبي ميلان جودة وثباتاً في المستوى والخبرة هذه الأيام، خلال اللقاء كان هو الأقوى شخصية في صفوف فريقه ومحاولة لتقديم شيء أفضل، ولكن أنباء رحيله إلى مانشستر يونايتد تتزايد في الصحافة الإنجليزية، ومسألة بقائه ستكون مؤشراً مهماً لصدق كلمات بيرلسكوني اليوم ووعده بإعادة ميلان إلى الواجهة.


– اليوفنتوس تفوق بكل شيء، فقد استحوذ على الكرة أكثر، وقام بالتسديد الخطير أكثر، كما أنه تفوق بنسب دقة التمرير والفوز بالالتحامات الهوائية، وكل ذلك نتيجة لتفوق الجودة الواضح سواء بالأساسين أو الاحتياطيين لصالح الفريق المنتصر في لقاء اليوم.


– ذهب فيلبو إنزاجي إلى خيار سيء عكس ما فعله كونتي في أول لقاء خاضه أمام ميلان في موسم 2011-2012 في رحلة استعادته لهيبة السيدة العجوز، يومها لعب كونتي على أرضه مهاجماً، وإن مثل ذلك مخاطرة كبيرة لكن النتيجة كانت إيجابية ورفعت معنويات الفريق، اليوم كان يحتاج ميلان لشيء أهم من الانتصار، ذلك الشيء هو رسالة للاعبين بأنهم ليسوا أقل من أحد، وأنهم قادرون على مواجهة أي كان، لكن الأسلوب الدفاعي والخوف ومن ثم الخسارة أوصل رسالة مختلفة تماماً.


– كارلوس تيفيز سجل هدف الانتصار بعد تمريرة غاية في الروعة من بول بوجبا، هذا الهدف هو الرابع للأرجنتيني من أصل 6 أهداف سجلها يوفنتوس في كافة البطولات، أي أنه سجل ما نسبته 67% من أهداف حامل لقب الدوري الإيطالي حتى الآن، وهذا دليل أهمية وقيمة كبيرة، لكنه بنفس الوقت مؤشر على تغير ما يحدث في يوفنتوس الذي اعتاد في المواسم الثلاثة الأخيرة على كثرة المسجلين.



تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *