محمد عواد – كووورة – واصل رونالدو تصرفه كماكينة أهداف لا تهدأ هذا الموسم، فقد ألحق هاتريك ديبورتيفو بسوبر هاتريك أمام التشي اليوم أثناء فوز فريقه 5-1، لينفرد سريعاً بصدارة الهدافين، وإن كان هناك هدفان اليوم من ركلتي جزاء فإن الفارق التهديفي بينه وبين ميسي بات يتضح.
وجرت العادة مؤخراً ربط كل ما يفعله كرستيانو رونالدو بليونيل ميسي، والعكس صحيح، وبما أن النجم الأرجنتيني في برشلونة تغيرت أدواره ليصبح صانع العاب وصانع أهداف، فإن هذا يدفع الجمهور للتساؤل “هل يرضى ميسي بدوره كصانع لعب .. ويكتفي بمشاهدة رونالدو يسجل الأهداف؟”.
يمكن القول إن استمرار خطط لويس انريكي الجديدة مع برشلونة تتوقف بشكل رئيسي على طريقة تعامله مع ليونيل ميسي وإقناعه له بأهمية دوره، فهداف برشلونة التاريخي يعرف أهمية الأهداف بالنسبة له كي يصنع التاريخ ويجذب الانتباه، ويدرك أهيمتها أيضاً كي ينافس على الجوائز الفردية، لكن المسألة تعود في النهاية إلى قدرة المدرب على شرح أفكاره، وتوضيح أسباب هذا التغيير لليونيل ميسي.
الظروف قد تخدم لويس إنريكي في الصمود بوجه ضغط رونالدو التهديفي، فليونيل ميسي يعلم جيداً أن فوزه بجائزة الكرة الذهبية لعالم 2014 شبه مستحيل مع بقاء شهر واحد للتصويت، فلن يشهد هذا الشهر أي شيء يغير المقاييس في ظل مستوى رونالدو الحالي، وفي ظل فوز البرتغالي بعاشرة أوروبا وتفوقه بالأرقام هذا العام.
وبالتالي فإنه قد يرضى ليونيل بدور النجم المساعد المضحي من أجل الفريق، مع علم ميسي جيداً بأنه لو نجح بإعادة فريقه إلى النجاح وحصد الألقاب المهمة، فإنه سيحصد الجوائز الفردية في العام المقبل بغض النظر عن عدد الأهداف التي يسجلها، لأن العالم كله يعرف بأنه الأفضل في برشلونة، وبالتالي سيذهب له التصويت لكن في العام المقبل.
ملخص ما سبق، أن أهداف رونالدو بالتأكيد تشكل ضغطاً على ليونيل ميسي هذه الأيام لأن الإعلام اعتاد عمل المقارنة بين النجمين بناء على الأهداف، ولكن في حال استطاع ابن روساريو بمساعدة مدربه لويس إنريكي استيعاب الضغوط في هذه المرحلة، فإن الخطط التي بدأها الكتلونيون ستستمر على الأغلب، وإلا فإن حالة مثل التي حدثت مع بداية موسم 2009-2010 قد تحدث، عندما طلب ليونيل ميسي تغيير مركزه كما كشف زلاتان إبراهيموفتش في سيرته الذاتية الرسمية.