أسباب جعلت نجم فابريجاس يسطع من جديد

محمد عواد – كووورة – سطع نجم سيسك فابريجاس من جديد، فاستطاع النجم الإسباني صناعة 8 أهداف في 9 مباريات خاضها حتى الآن مع تشلسي، وهو رقم لا يصله غيره في البطولات الأوروبية.

سيسك عانى خلال مواسمه الثلاث مع برشلونة تحت قيادة ثلاثة مدربين؛ تاتا وتيتو وبيب جوارديولا، فكان رحيله عن الفريق الكتلوني هادئا من دون أن تبدي الصحافة هناك أو الزملاء أي اعتراض، لكنه حتى اللحظة مع البلوز عاد إلى التألق، وبات بطلا في البريميرليج، وسببا من أسباب صدارة فريق جوزيه مورينيو للدوري.

فيما يلي عدة أسباب خلف هذا التألق:

– ثبات المركز :
عانى سيسك كثيرا في البرسا من كثرة المراكز التي شغلها بين خط الوسط والهجوم، لكنه في تشلسي محدد الأدوار، معروف المركز والمسؤوليات مما يساعده على التطور من حيث معرفته بما يلزمه القيام به، كما يتطور انسجامه مع زملائه، إضافة إلى اللعب والتدريب بتركيز أكبر.

– الثقة والمسؤولية:
لم يكن سيسك فابريجاس مسؤولا ولا بطلا في برشلونة، فهو جاء إلى فريق يضم أبطال السداسية، وهذا الحال جعل الثقة فيه والمسؤوليات الملقاة على عاتقه قليلة نسبيا، ويؤثر هذا الحال على اللاعبين النجوم وينعكس سلبا على عطائهم ..لكنه في تشلسي جاء لتعويض الأسطورة فرانك لامبارد، ودعمه مورينيو بتصريحات مثل قوله إنه القطعة الناقصة من أجل نجاح تشلسي، وأن البرسا لم يقدره حق قدره، ليصبح فابريجاس مسؤولا في البلوز، ويعطي كل شيء لديه ليثبت نفسه تجاه هذه المسؤولية.

من هذه الثقة والمسؤولية أن سيسك فابريجاس يضمن لعبه أساسيا في تشلسي، على العكس من حاله في برشلونة حيث لم يكن وجوده ضمن القائمة الأساسية أمرا محسوما بل كانت البداية به في بعض المباريات تعد مفاجأة تكتيكية!

– شعوره بالارتياح أكثر في لندن :
نشأ سيسك فابريجاس كشاب في لندن عندما كان في ارسنال، وقالت صحيفة الموندو ديبورتيفو الكتلونية قبيل رحيله إلى تشلسي إن أحد أسباب رحيله يتعلق بعدم قدرته على التأقلم مع مدينة برشلونة من جديد، ومثل هذا العامل الاجتماعي والجغرافي مهم للغاية على أداء اللاعبين وتركيزهم في المباريات والتدريبات.

– تركيبة تناسب قدراته:
تناسب فلسفة تشلسي الحالية وتركيبة الفريق بشكل أكبر قدرات سيسك فابريجاس، فالبلوز يلعبون كرة أكثر مباشرة من برشلونة الاستحواذي، كما أنهم يملكون رأس حربة صريح يتحرك بشكل مستمر داخل الصندوق على العكس من فكرة المهاجم الوهمي.

 يضاف إلى ما سبق الشراكة الممتازة مع ماتيتش الذي يقوم بأدوار دفاعية عند خسارة الكرة ويدير صناعة اللعب المتأخر عند الهجوم، ومثل هذا الشريك يحرر سيسك فابريجاس جيداً عند امتلاكه للكرة.

– ظروف أفضل في النادي:
عاش سيسك فابريجاس مع برشلونة أسوأ سنواته، فالأجواء السلبية بدأت مع وصوله، حيث بدأ جوارديولا يفكر بالرحيل لعدم اتفاقه مع الإدارة بالشكل الذي يريحه، ثم كان الراحل تيتو فيلانوفا الذي عاوده المرض، وبعدها كان تاتا في موسم كارثي أحاطت به فضائح وسقطات قانونية للنادي الكتلوني.

الحال مع تشلسي الان مستقر، فالإدارة قوية ومسيطرة على كل شيء، كما أن مورينيو بات يعرف لاعبيه بشكل أفضل، وحرص على التخلص من أي سبب صراع داخلي ببيعه لوكاكو وديفيد لويز لعدم وجود فرصة اللعب كأساسيين لهم.

تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *