محمد عواد – صحيفة القدس العربي – كمل أتلتيكو مدريد عقدته الجديدة لجاره الملكي ريال مدريد، في حين أوقف برشلونة سلسلة سيميوني المميزة أمامهم، وذلك بعد فترة من إخفاقات وتقلبات لويس انريكي الذي كان على وشك الإقالة.
غريب حال الكرة الإسبانية، ريال مدريد بعد 22 مباراة ذهبية، وسلسلة جعلت الجماهير الملكية تشعر بالفخر وتتحدث عن أفضل نسخة من فريقها في التاريخ، تغير كل شيء في 2015… هزمهم فالنسيا وأخرجهم أتلتيكو مدريد ليسأل الجمهور المتفاخر نفسه: «من سنشتري ومن يدرب بدلا من أنشيلوتي؟».
في أتلتيكو مدريد يعرفون أنه لم يتحقق شيء بعد، فعليهم مواجهة برشلونة في الكأس، وهم في الدوري باتوا بعيدين نسبيا عن الصدارة، ما يجعل أفراحهم الأخيرة محدودة، وتنتظر التأكد من أنهم ما زالوا قادرين على لعب دور البطل وليس مجرد ممثل الدور الثالث.
أما برشلونة، فالشك ليس فقط حول المدرب، فالبعض تحدث عن بداية ريكارد السيئة وانقاذ رونالدينيو له، والآن الحديث عن ليونيل ميسي كمنقذ للويس انريكي… وهناك شك عن مستقبل النجم الأرجنتيني، وشك يتعلق بالإدارة.
كبار اسبانيا يعيشون في حالة شك، الجميع متحفظون في الأمل والتشاؤم، والغد هو الضامن الوحيد لمعرفة من يستطيع… ومن سيخذل جمهوره.
