محمد عواد – كووورة – أطاح منتخب الإمارات بحامل اللقب الياباني بركلات الترجيح، ليكون أول خروج للفريق الشرق أسيوي قبل نصف نهائي البطولة منذ عام 1996، والتي للمصادفة أقيمت في الإمارات أيضاً، علماً أن الخروج في تلك المرة كان أمام منتخب عربي أيضاً هو الأزرق الكويتي.
وقدم المنتخب الإماراتي ساعة مميزة هجومياً ودفاعياً، وكان بمقدوره حسم الأمور فيها، ثم قدم أداء دفاعياً رائعاً في الوقت التالي، حيث عزل اليابانيين خارج منطقة الجزاء، فكان الصندوق محرماً على اليابانيين، ولولا تسديدة فائقة القوة والمفاجأة لما جاء التعادل.
وتطور المنتخب الإماراتي دفاعياً منذ انطلاق البطولة، ومن لقاء إلى لقاء يظهر تحسناً وجماعية أفضل في هذه الناحية، علماً أن الناحية الهجومية لا تثير أي قلق، حيث خط وسط مميز وهجوم حاسم وقادر على التسجيل أمام أي فريق كان، كما أنه تطور بشكل واضح من حيث التركيز والانضباط والتعامل مع الأمور بواقعية.
مواجهة صعوبات أمام اليابان ليست أمراً سلبياً بل هو الطبيعي، والصمود والتعامل مع هذه الصعوبات، وتعطيل النجوم وعزلهم وإظهارهم خارج التغطية مكتفين بالاستحواذ وإرسال العرضيات، هو إشارة مهمة لأن المنتخب الإماراتي يتطور، وأن البطولة لا تبدو مستحيلة، وإن كان الخصم في اللقاء المقبل صاحب الأرض.
