محمد عواد – كووورة – بعد أن حقق برشلونة فوزاً صعباً 3-1 على غرناطة في ملعب الأخير، استطاع العملاق الكتلوني تضييق الفارق مع ريال مدريد إلى نقطة واحدة، وتأكد من جاهزية لويس سواريز الذهنية والفنية لمساعدة الفريق على تحقيق الإنجازات.
الأمور المهمة في انتصار برشلونة اليوم عديدة، لكن أهم ما تلقاه لويس انريكي هو درس جديد لخلق أهم شيء يحتاجه الفريق من أجل البطولات، ألا وهو التوازن، حيث أن التوازن الفني اليوم ظهر مختلاً، بغياب جيرارد بيكيه المساهم ببناء اللعب، وسيرجيو بوسكتش الذي يتفوق بهذه الناحية على ماسكيرانو، ثم الدفع بايفان راكيتيتش إلى جانب تشافي في آن واحد.
الأسماء الذي بدأ بها برشلونة اللقاء افتقرت للتوازن الفني المطلوب، فكانت التمريرات كلها نحو الأطراف، ولم يلعب الفريق كرته المعتادة على الأرض، فعانى حتى دخول رافينيا، الذي أعاد هذا التوازن وتحسن الفريق وحسم اللقاء.
في الماضي، تعلم لويس انريكي أن لعب رافينيا بجانب انيستا يعد اختلالاً للتوازن، واليوم تعلم درساً جديداً يتعلق بنفس الأمر، والمتابع للمواسم الماضي في البطولات المهمة، يدرك أن الفرق الأكثر توازناً في الجوانب المختلفة، هي الفرق التي تفوز بالألقاب المهمة، لذلك يمكن القول إن لويس انريكي تلقى درساً مهماً يساعده على المنافسة على الألقاب.