محمد عواد – كووورة – خطف مانشستر يونايتد فوزاً صعباً وثميناً من نيوكاسل، ولولا تيم كرول لكان الشياطين الحمر في ورطة وموقف حرج، لأن خصومه وملاحقيه على بطاقات دوري أبطال أوروبا، حققوا الفوز في هذه الجولة.
ولعل أكثر ما كان ملفتاً في تصرفات لويس فان جال، إخراجه أنخيل دي ماريا في أول تبديل له بعد ساعة من اللعب، وهو تبديل يأتي بعد إخراجه بشكل سريع في المواجهة السابقة، ليبدو وكأن دي ماريا لم يعد محل ثقة المدرب الهولندي أبداً.
إلا أن تبديل لويس فان جال اليوم لأنخيل دي ماريا، وسط أداء فني ضعيف من الجميع في خط الوسط، وبقاء اللاعب الفقير فنياً والمختص فقط بالكرات الهوائية مروان فيلايني، يبدو كأنه استخدام دي ماريا كطعم، بحيث يكون محط تركيز وسائل الإعلام بالانتقادات والنقاشات، بعيداً عن الحديث عن أداء الفريق الذي لا يبدو أبداً في أفضل الأحوال.
الكلام السابق لا يعفي دي ماريا من السلبية بالأداء، ولكن إخراج أحد أعلى اللاعبين جودة لأنه لا يؤدي جيداً في مباراة لا يبدو قراراً حكيماً دوماً، خصوصا لو كان استبداله في المباراة الماضي قد وضع ضغوطاً هائلة على اللاعب لدرجة الحديث عن رحيله خلال سوق الانتقالات الصيفية.
وبعيداً عن قضية دي ماريا، فإن شكل مانشستر يونايتد الجديد والذي استخدمه مؤخراً يبدو أفضل، فالتحول إلى 4-2-3-1 جعل رقعة لعب الشياطين الحمر أوسع، كما أنه خلق تواصل أفضل بين الظهير ولاعب الجناح مما يستغل قدرات الاثنين، إضافة إلى تعدد المصادر بإيصال الكرة إلى داخل منطقة الجزاء والاستفادة من جودة أندير هيريرا بتوزيع اللعب والحركة الدؤوبة.
ما ينقص الخطة الجديدة، لاعب رقم 10 أفضل من فيلايني على الكرة، سواء من حيث الاحتفاظ بها أو التمرير والتسديد، وقد تكون عودة روني لهذا المركز والدفع بروبن فان بيرسي بعد تعافيه من الإصابة هو الحل بذلك، لإخراج أفضل ما بهذه الخطة، على أن يكون فيلايني لاحقاً خطة بديلة في حال لم يعمل الشكل الأعلى تقنية وفنياً والذي يليق بسمعة فريق مثل مانشستر يونايتد.
فخطة 4-2-3-1 من دون مزايا فنية في المركز رقم 10 تكون خطورتها مرتكزة على الأطراف، ولويس فان جال آمن متأخراً اليوم بهذه المسألة، عندما أخرج فيلايني معلناً استسلامه بشأن التسجيل من كرات هوائية بات توكله عليه أكثر من اللازم، ودفع بخوان ماتا، لكن الأخير افتقر للكثافة المطلوبة كي يوضح أهمية وجود لاعب تقني بهذا المركز.
تابع جديدنا على الفيسبوك: