محمد عواد – كووورة – أنخيل دي ماريا، أغلى لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي، والذي أعطوه لقب رجل العاشرة، لا يعيش أياماً جيدة في مانشستر يونايتد، بشكل يذكر بما جرى من قبل مع مواطنه المبدع خوان سباستيان فيرون، ومع ما جرى مع أوزيل عقب الانطلاقة النارية.
دي ماريا، تؤكد الصحف قربه من الرحيل، وتتحدث عن لاعب يريد مانشستر يونايتد التخلص منه قبل أن يهبط سعره أكثر، في حين تؤكد أخر التقارير قربه من برشلونة، المستعد للتعاقد معه والصبر عليه حتى عام 2016 ليبدأ مسيرته الكروية الكتلونية، كما فعل من قبل مع لويس سواريز بفارق شهرين من الانتظار.
التاريخ يقول .. دي ماريا قهر بائعيه مرتين
كان دي ماريا على وشك الرحيل بدلاً من مسعود أوزيل في صيف 2013-2014، لكن اللاعب اجتهد وأقنع أنشيلوتي بقدرته على إعطاء شيء، لينجو من مقصلة تغيير فريق مورينيو، ولم يرحل مع هيجواين وأوزيل وأخرين.
في شهر يناير “كانون ثاني” بعد ذلك، وأثناء مواجهة سلتا فيجو، تلقى أنخيل صافرات الاستهجان، فكانت الحركة الخارجة منه، وتحدثت الصحف عن رحيله في سوق الانتقالات الشتوية تلك، وكانت الأخبار إن النادي الملكي يطلب 30 مليون يورو فقط مقابل لاعب منتخب الأرجنتين.
بعد أيام قليلة، وبفضل حماية أنشيلوتي له، تغيرت أدوار دي ماريا في الملعب، ووجد نفسه في عمق خط الوسط مع ميل تكتيكي إلى اليسار، وزادت واجباته الدفاعية، وقدم مباريات ممتازة، أهمها أدواره الدفاعية أمام برشلونة في نهائي كأس ملك اسبانيا وأمام بايرن ميونخ، ثم كانت لحظة المجد أمام أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما أرهقهم طوال اللقاء، وفي الشوط الإضافي تسبب بمهارته من الوصول إلى مرمى كورتوا الذي تصدى لتسديدته إلا أن جاريث بيل تابعها في المرمى.
شخصية عنيدة، ترفض القبول بالأمر الواقع، هذا هو حال دي ماريا، الذي خرج وقال بعد بيع عدة زملاء له رغم ارتدائه القميص الأبيض آنذاك “في ريال مدريد يفضلون اللاعبين في الفرق الأخرى”، ثم رفض التفاوض أو التسامح بمسألة أجره مقارنة بلاعبين أخرين تم التعاقد معهم من خارج السور الأبيض، وخرج إلى مانشستر يونايتد في صفقة قاسية، جعلت من سعره يتضاعف بنسبة 150% بعد 4 أشهر فقط من حادثة سلتا.
فهل يدفعه عناده إلى ردة فعل إيجابية كالتي كانت بعد مباراة سلتا فيجو؟ .. أم أنه مرهق ذهنياً ومعنوياً من كثرة الحروب التي خاضها، وفقد حافز الانتقام من الملكي من خلال أدائه، وبات يفكر فعلياً ببرشلونة؟
أين سيلعب مع برشلونة؟
التقارير الصحفية الإسبانية والإنجليزية تتحدث اليوم عن ذهابه إلى برشلونة، وبالتأكيد ليس التعاقد من أجل توظيفه في خط الهجوم، وإن كان هناك بيدرو في الصفقة حسب الشائعات، خصوصاً مع تصريح الأخير بعدم رضاه عن وضعه.
منطقياً، لن يفكر لويس إنريكي بالمس بثلاثي MSN المدهش والمؤلم لخصومه هذه الأيام، لكنه سيريد من دي ماريا لعب دور أساسي مكان إنيستا متراجع المستوى ومتراجع الحماس، وهو المركز الذي تألق فيه مع أنشيلوتي.
إضافة لذلك، سيتم استخدام دي ماريا في خط الهجوم في حال إصابة أو إيقاف أي من الثلاثي الهجومي، مما يعني أنه صفقة لهدفين، كما أن الملاحظ من هذه الأهداف أن برشلونة يستطيع أن ينتظره حتى الشتاء، لأن لديه لاعبين يستطيعون لعب الدور الأساسي حتى تسجيله رسمياً مع انتهاء العقوبة.