محمد عواد – سبورت 360 – انطلق فيلم أفينجرز (2) بشكل ناجح كما كان متوقعاً له، جاذباً عدداً هائلاً من المشاهدين والمهتمين، حيث الأبطال الخارقون يتألقون في الدفاع عن الأرض والإنسانية من بعض الأفكار الشريرة.
في كرة القدم، هناك أبطال خارقون أيضاً، استطاعوا تقديم شيء لم يتصوره كثيرون أن يحدث، وهؤلاء هم “أفينجرز كرة القدم”، وإن كان الفارق أنهم لا يواجهون أشراراً ولا يلعبون لحماية الإنسانية، بل لإسعادها وإمتاعها فقط.
لنستعرض معاً ما حصل في أخر 5 مواسم في كرة القدم بادئين من عام 2010، لنجد لحظات خارقة للعادة، جعلتها مميزة للغاية في ذاكرة المشجع.
فتلك قفزة سيرجيو راموس في الوقت بدل الضائع من لقاء أتلتيكو مدريد في نهائي دوري الأبطال، تفرض التعادل والوقت الإضافي، ليتوج ريال مدريد بالعاشرة التي عمل وحاول من أجلها 12 سنة.
ولن ينسى التاريخ التاسع من ديسمبر “كانون أول” 2012، عندما سجل نجم برشلونة ليونيل ميسي هدفين في شباك ريال بيتس، ليصل إلى حاجز 85 ثم 86 هدفاً، فبات أفضل هداف في تاريخ كرة القدم خلال سنة واحدة، ويؤكد أنها كانت لحظة خارقة من لحظات خارقة كثيرة صنعها ليونيل ميسي.
أفراح استاد الاتحاد في 2012 كانت لحظة خارقة، فاللقب ضاع من مانشستر سيتي أثناء مواجهة كوينز بارك رينجرز، حتى انطلق سيرجيو أجويرو واستقبل كرة بالوتيلي ليسجلها قذيفة متقنة، ويسجل أغلى هدف في تاريخ النادي حتى الآن، مما يجعلها بلا شك لحظة خارقة.
وكذلك كان روبرت ليفاندوفسكي خارقاً لدرجة لم يصدق فيها نفسه، حيث هز شباك ريال مدريد المرة تلو الأخرى، فكان سوبر هاتريك في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2012-2013، قاد من خلاله بروسيا دورتموند للمباراة النهائية.
ولا يمكن تجاهل فوز انتر ميلان بدوري أبطال أوروبا وثلاثية 2010، بعد غياب 45 عاماً، ومما زاد من استحقاق هذا الإنجاز الذكر، أنه جاء بعد ملحمة كروية في نصف النهائي أمام أقوى فريق في التاريخ حسب وصف كثيرين؛ برشلونة، وهنا يشترك تشلسي الذي لم يتوقع أحد منه شيئاً في نصف نهائي 2012، ليفعل كل شيء!
ولكريستانو رونالدو لحظات خارقة عديدة، توجته بلقب دي ستيفانو الجديد في ريال مدريد من دون أن يعترض أحد، وتبقى قفزته الهائلة أمام فريقه السابق مانشستر يونايتد لحظة خارجة تجبر الجمهور على السؤال “كيف؟”.
ورغم عدم اتزانه العاطفي والعصبي، فبالوتيلي كان خارقاً أمام المانيا في نصف نهائي كأس أمم أوروبا 2012، وأثبت ذلك بقذيفة قالت لنوير “قف مكانك”، ثم أكد ماريو أنه خارق باحتفاله مستعرضاً عضلاته.
ومن اللحظات الخارقة في كرة القدم، فوز أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الإسباني رغم منافسة العمالقة ريال مدريد وبرشلونة، وكذلك فعل يورجن كلوب بفوزه بلقب الدوري الألماني مرتين رغم المنافسة بميزانية قليلة ضد بايرن ميونخ، وما فعله يوفنتوس من نهوض من تحت الرماد والفوز بلقب الدوري الإيطالي 4 مرات متتالية، أمر خارق أيضاً.
وبما أنه تم ذكر نوير في هدف بالوتيلي، فالإنصاف بتذكير أن الحارس الألماني كان “هالك” كرة القدم في كأس العالم 2014، وساهم بفوز فريقه فيها بشكل مباشر، ولعل لقطته التاريخية أمام كريم بنزيما في دور الثمانية خير دليل على ذلك، حتى إن عدة صحفيين قالوا عنها “اعتقدنا أن العارضة ردت الكرة بسبب قوة التسديد والارتداد”.
ولا يمكن اعتبار الحديث عن اللحظات الخارقة كاملاً، من دون التوقف عند هدف زلاتان إبراهيموفيتش في منتخب انجلترا، حيث سجل مقصية مذهلة من خارج منطقة الجزاء، أجبرت الفيفا على اختياره كأجمل هدف في العالم التالي.
وين روني كان خارقاً بهدف مذهل جداً هو الآخر، حيث سجله في شباك مانشستر سيتي، ليساعد بحسم مانشستر يونايتد لقب الدوري 2010-2011.