محمد عواد – سبورت 360 – انتهى لقاء الذهاب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بانتصار برشلونة بثلاثة أهداف نظيفة، ليضع العملاق الكتلوني قدماً في المباراة النهائية الثالثة له في أخر 6 سنوات.
المباراة جاءت متكافئة تكتيكياً، فبعد أن خلق برشلونة فرصاً في البداية، حول جوارديولا شكل الفريق ليكون أقرب إلى 4-2-3-1 أو 4-3-3، وبعدها لم يكن هناك فرص محققة باستثناء كرة دانييل الفيس وبعض التسديدات.
عملية الضغط المتقدم كانت ناجحة من كلا الطرفين، وكان الاستحواذ متكافئاً بشكل مطلق، والمساحات أغلقت، وظهر الإرهاق على الطرفين من صعوبة خصمه، وحتى لحظة خطف ميسي الهدف الأول، كان الاستحواذ قد عاد للتعادل 50%، ثم جاء الهدف الثاني ليقضي على البايرن.
المدربان قدما مباراة ممتازة من ناحية تسيير الأمور والتعامل مع مفاتيح الخصم إلى أن افترقا قبل دقائق من هدف ميسي، فهناك خطأ ارتكبه بيب جوارديولا، فقبل هدف ليونيل بدقائق، ظهر الإرهاق على لاعبي خط وسط البافاري، وظهرت المساحات التي نجحوا قبل ذلك بإقفالها بشكل مثالي، فتأخر التبديل، لتزيد الأخطاء التي كان منها بداية الهدف الأول.
بعد ذلك، فقد جوارديولا عقله، وأتاح المساحات بجنون، ليتلقى الأهداف، مع أن الخسارة بهدف نظيف لا تبدو نتيجة سيئة، لكن الإصرار والاندفاع كان خطوة غير مدروسة، ألحقت ببايرن خسارة كبيرة، بل ربما أنهت مسيرة جوارديولا في العملاق البافاري.
في النهاية، كان ميسي هو الحاسم، وليس هناك مثله في بايرن ميونخ، فغياب الحاسمين روبن وريبيري له تأثيره في مثل هذه اللحظات، ثم كانت هفوة متأخرة من جوارديولا حسمت الأمور تماماً.