محمد عواد – سبورت 360 – بدأ باير ليفركوزن موسمه في الدوري الألماني بشكل جيد، وذلك عندما هزم هوفينهايم بهدفين لهدف، مستوعباً الصدمة التي تلقاها بتسجيل الضيف هدفاً مبكراً، ومتفوقاً على تشتته الذهني بين مواجهة اليوم وموقعة الثلاثاء ضد لاتسيو.
بعد هدف هوفينهايم، فرض باير سيطرته، وخلق العديد من الفرص التي كانت سبباً في النهاية بالانتصار الذي سجل هدفه الواعد براندت.
ليفركوزن تنتظره أيام حاسمة مع لاتسيو في تصفيات التأهل إلى دور المجموعات من دوري الأبطال، ومن المتوقع أن يجري صفقة أو اثنتين في حال اجتيازه هذه العقبة، وإن لم يفعل فإنه سيكون مالكاً لتشكيل حالي قوي على المستوى المحلي.
الخماسي المثالي
أجرى باير ليفركوزن صفقة مهمة هذا الصيف، وذلك عندما جلب لاعب خط وسط منتخب تشيلي تشارلز أرانجويز، كما أنه قام بالأهم بضمان عودة كرستوف كرامر بعد موسمين مميزين في صفوف بروسيا مونشنجلادباخ.
عودة كرامر جعلت الفريق قادراً على وضع 5 أسماء عالية الجودة بالنسبة للبطولة الألمانية في خط الوسط، وذلك ضمن شكل 4-2-3-1 الذي يفضله المدرب التكتيكي روجر شميدت.
كرامر – بندر- بلعربي – كالهانغولو – هيونغ مين ، هم من يشكلون الخماسي المثالي، والذي يرفع من أهميتهم وجود عمق جيد بأسماء مثل براندت وأرانجويز.
تكتيكيا الوضع ملائم للمفاجأة
المدرب شميدت قدم الموسم الماضي فكراً تكتيكياً متقدماً، أظهر من خلاله على امتلاكه فلسفة قادرة على صنع الفارق.
ليفركوزن في عدة مباريات مؤخراً بات رمزاً للانضباط، والقدرة على التعامل مع المواجهات حسب ظروفها.
وجود أسماء بندر وكرامر تزيد من قدرات الفريق التكتيكية، وتجعله مالكاً لجدار يمكن استخدام ونقله في أرضية الملعب حسب ظروف المواجهة.
اعتياد وانسجام أعلى
هذا الموسم من الواجب أن يكون موسم الاستفادة من الانسجام المتزايد بين عدة لاعبين في الفريق، واعتياد عدة نجوم على فكر المدرب.
مثل هذا الانسجام، والبناء الذي تم بهدوء من المفترض أن يحصد ثماره على شكل ألقاب، وليس مجرد مشاركة مشرفة كما جرت العادة مع ليفركوزن.
جودة الأفراد في الفريق تكفي لخلق المفاجأة، ولكن يجب عكس هذه الجودة في أرض الملعب.
العائقان الأساسيان
يملك ليفركوزن حارس مرمى ضمن الأفضل في المانيا ألا وهو بيرند لينو، كما يملك ظهيرين من مستوى طيب، وخط وسط قوي، لكن المشكلة تتمثل برأس الحربة كيسلينج كثير إهدار الفرص ومتذبذب المستوى، وإن سجل أهدافاً كثيرة في بعض المواسم.
وجود كيسلينج في مستواه سيحل مشكلة كبرى، أو في حال نجح الوافد الجديد محمدي بصناعة الفارق، في حين يبقى العائق الثاني متمثلاً في عمق خط الدفاع حيث تاه وبابادوبولوس يحتاجان للتفوق على نفسيهما من حيث التركيز والمساحات التي تظهرفي الدفاع، وذلك لتحقيق الحلم المتمثل بحمل لقب الدوري الألماني لأول مرة.
الحسابات ضدهم .. لكنها كرة القدم
بالتأكيد، فإن بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند وفولفسبورج يملكان ترشيحات أكبر من ليفركوزن للفوز بلقب الدوري الألماني.
لكن مثل هذه الحالة من التجاهل قد تخدمهم، فهم يلعبون من دون ضغط، وفي حال وجدوا نفسهم بعد فترة في السباق، سيكونوا مستفيدين لأنهم في معركة لا بأس بخسارتها بالنسبة لهم، فيتم خوضها بلا توتر أو خوف.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: