محمد عواد – سبورت 360 – لم يخسر جوزيه مورينيو منذ عودته أي مباراة في بطولة الدوري مع تشلسي ضد مانشستر سيتي، ففاز في الموسم الأول مرتين، وتعادل في الثاني مرتين، ليصبح في موقف جيد من حيث التفوق التاريخي أمام المدرب التشيلي مانويل بيلجريني. (لم يخسر في الدوري، فقط خسر في مواجهة كأس الاتحاد الإنجليزي)
لكن مدرب البلوز خسر مطلع هذا الموسم لأول مرة أمام أرسن فنجر، وبدأ موسمه بتعادل مع سوانزي، مما يجعل وضع النادي اللندني على غير ما يرام، قبل مواجهة القمر الأزرق، الطامح لاستعادة لقبه.
ولأن أمور كرة القدم ما زالت غامضة بالنسبة للفريقين، فنحن في بداية الموسم، فإن أكثر ما يميز هذه المواجهة أنها مبكرة.. فلصالح من هذا التوقيت؟
مورينيو يعرف عيوب فريقه ..بيلجريني لا !
أفضل ما ناله تشيلسي من البداية السيئة أن المدرب وقف على عيوب فريقه في هذه الانطلاقة، وهذا يعطيه فرصة لإصلاحها قبل مواجهة كبرى مع مانشستر سيتي.
خسارة ارسنال وتعثر سوانزي، ومشاكل واضحة في الدفاع وقلة خلق الفرص، كلها أمور تعطي المدرب البرتغالي مؤشراً على ما يجب الاهتمام به.
في حين لم يخض مانشستر سيتي إلا مباراة رسمية واحدة، كانت سهلة أمام خصم مستسلم، وهذا يجعل بيلجريني غير مدرك حتى الآن إن كان فريقه جاهزاً بدنياً أو ذهنياً، أما أنها مجرد مباراة.
تشيلسي لم يكمل السوق بعد
ما زال تشيلسي يحاول التعاقد مع مدافع إيفرتون ستونز، ويبحث عن ظهير أيسر لتعويض رحيل فيلبي لويس.
هذه المشكلة، تضع مورينيو اليوم في موقف متأزم، فأي إصابة في الخط الخلفي تجعله مكشوفاً، وأي لاعب في غير يومه، تجعله بلا خيار تكتيكي حقيقي.
مانشستر سيتي أتم سوقه سريعاً، واشترى من يريد، وما زال يحاول لجلب المزيد من اللاعبين لكن لن تكون لديه مشكلة بخوض اللقاء اليوم بمن يملكهم من أسماء.
التأزم في البلوز
مشكلة البلوز أنهم يخوضون اللقاء وسط مشاكل في أروقة النادي، فصراع مورينيو والطبيبة الإسبانية، والتسريبات عن وجود علاقة بينها وبين أحد اللاعبين حسب ما ادعى صديقها السابق اليوم في صحيفة الصن، والكلام عن توتر العلاقة بين مورينيو وبعض اللاعبين أيضاً.
إضافة إلى ذلك لا يبدو هازارد في لياقته ولا دييجو كوستا، مما يجعل العناصر الضاربة غير جاهزة، وهذا بالتأكيد أمر يزعج جوزيه مورينيو.
التوقيت لصالح السيتي .. لكن قد يكون نعمة لتشيلسي
كل ما سبق يجعل الوضع غير ملائم لتشيلسي لخوض لقاء كبير، لأنه لا يخوضه موحداً، ولا بتركيز كامل، على العكس من السيتي الذي تبدو الأجواء فيه مستقرة.
وبالتالي يمكن القول إن التوقيت لصالح مانشستر سيتي، فهذه مناسبة جيدة كي يهزم البلوز الذين باتوا عنيدين ضده بالتحديد.
لكن، لو أخفق فريق مدينة مانشستر باغتنام هذه الفرصة، وخرج تشيلسي بتعادل أو انتصار خارج ملعبه، فإن اللقاء بالظروف المعقدة قد يصبح نعمة، لأن من شأنه أن يكون نقطة تحول معنوية، يستفاد منها لخلق أجواء إيجابية.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: