ظاهرة “الاستبن” في انتخابات الفيفا

محمد عواد – سبورت 360 – دخل 3 مرشحين على الخط الرئاسي في انتخابات الفيفا خلال 24 ساعة فقط؛  رئيس الاتحاد الآسيوي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وأمين عام الاتحاد الأوروبي جياني إينفانتينو والليبيري موسى بيليتي.

وفي لعبة الانتخابات، دائماً هناك مرشح بديل في حال حدث شيء مع المرشح الرئيسي عندما يمثل المرشح جماعة أو حلفاً، وهناك كلمة مصرية اشتهر استخدامها عربياً مؤخراً هي “الاستبن” ، وتعني إطار السيارة الاحتياطي – محورة عن الكلمة الإنجليزية Stepney – ، وتم دخول هذه الكلمة إلى الشارع السياسي مؤخراً ما قبل 30 يونيو، حيث استخدمها معارضو حكم الرئيس السابق محمد مرسي لوصفه، كناية على أنه كان مرشحاً بديلاً لخيرت الشاطر.

بعيداً عن الانقسامات العربية في الشوارع الداخلية، فإن انقساماً عربياً ظهر في ساحات الفيفا، حيث أن ترشح الشيخ سلمان من شأنه مبدئياً تشتيت أصوات العرب ما بينه والأمير علي بن الحسين، لكن هناك مصادر تؤكد أن رئيس الاتحاد الأسيوي مرشح نيابة عن اللوبي الداعم لبلاتر وليس عن لوبي عربي، وأنه انتظر حتى اليوم الأخير ليتأكد من عدم قدرة لسويسري أو أحد الأشخاص المقربين منه على الترشح.

أما المرشح الثاني والمفاجىء فهو أشهر شخص نعرفه في قرعة دوري الأبطال، جياني إينفانتينو الذي ظهر كاستبن حقيقي من دون أي نقاش، حيث ترشح من دون أي طموحات سابقة، وهو بديل اضطراري لبلاتيني، وذلك في حال تم رفض اعتماد الفرنسي كمرشح رسمي حيث كان قد قدم أوراقه في وقت مبكر، ليكون جياني هو الصوت الأوروبي البديل له، والموثوق من قبل حلف ميشيل بلاتيني.

وفي حال قبول ترشح بلاتيني مع رفع تجميد نشاطه الكروي المفروض مؤخراً في ظل التحقيق بتورطه في تهم فساد، فإن جياني سيعلن انسحابه من انتخابات الفيفا، لأنه في السباق مؤقتاً لا أكثر، حتى يتأكد من أن الفيفا لن تخرج من براثن تجمعه الذي يقوده ميشيل.

لا برامج حقيقية يحملها أي مرشح لانتخابات الفيفا حتى الآن، والانتخابات تبدو من جديد صورية لا أكثر، بحيث أن من كان يختار الفائز سابقاً، هو من يختار الفائز حالياً مع تغيير الأسماء فقط!

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:





Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *