محمد عواد – سبورت 360 – ما زال ليستر سيتي يسير عكس قوانين الطبيعة، فمع لاعبين لا يحملون خبرة كبيرة البريميرليج، وبمدرب لم يسبق له الفوز بلقب دوري، وبفريق كاد أن يهبط قبل سنة، يتصدر حالياً ما يصنف كأكثر دوري تنافسية في العالم.
حتى اللحظة ما زال كثيرون لا يصدقون أن ليستر سيتي سيحمل اللقب، فالمسألة أقرب لتكون جنوناً في العصر الحديث لكرة القدم؛ عصر المال والجودة الفردية، ولكن الفريق الأزرق ينتقل من أسبوع إلى أسبوع محققاً المزيد من الغنائم، وكانت الجولة الأخيرة مثالية له حيث وسع الفارق مع مطارديه آرسنال وتوتنهام بواقع نقطتين.
فيما يلي سندرس كل مباريات ليستر سيتي الباقية ونرى احتمال فوزه باللقب.
الترتيب الحالي:
ملاحظات على الترتيب بخصوص ليستر:
– ليستر يملك 5 نقاط كرصيد يكفيه لحمل اللقب، كل نقطة يضيعها توتنهام أو غيره من الملاحقين تعني نقطة إضافية كسبها الثعالب.
– في حال فوزه على نيوكاسل في المباراة المؤجلة، سيتحول مانشستر سيتي ليصبح الخطر الثاني على ليستر بعد توتنهام، وهو في حال استيقاظه سيكون خطراً أكبر من آرسنال لتاريخه الحديث بإنهاء الموسم بشكل ممتاز.
– فارق الأهداف لا يصب في صالح ليستر سيتي أمام توتنهام، لكنه يتفوق على ارسنال، ويتعادل مع مانشستر سيتي، وهذه مسألة تحسب له وتساعده على المزيد من الخيارات للفوز باللقب.
مباريات ليستر المتبقية بالترتيب مع محفزات الفريق الأخر
– ليستر سيتي يستضيف نيوكاسل : الخصم يلعب من أجل الهروب من الهبوط، وكان قد خسر في ملعبه ذهاباً 3-0. (احتمال الفوز : كبير جداً)
– كريستال بالاس يستضيف ليستر، صاحب الأرض خسر ذهاباً 1-0، كما أنه يبدو في مناطق الآمان في الدوري مما يجعله ليس باللقاء المهم لكريستال. (احتمال الفوز : كبير)
– ليستر يستضيف ساوثامبتون، علماً أنهما تعادلا ذهاباً 2-2، ساوثامبتون يلعب من أجل الدوري الأوروبي حالياً لكنه ليس بالصلابة التي كان عليها في الموسم الماضي. (احتمال الفوز : كبير)
– سندرلاند يستضيف ليستر، وهو فريق يلعب بقتالية مطلقة للهروب من الهبوط، حيث يحتل الآن المركز 17، وعادة ما يكون البريميرليج في هذه المواجهات. (احتمال الفوز : متوسط).
– ليستر يستضيف ويست هام، علماً أن فريق رانييري فاز ذهاباً 2-1، وويست هام يقاتل حالياً من أجل التأهل الأوروبي، وربما يكون لحظتها قد حافظ على قتاله من أجل نفس الغاية، وهذا يجعلها مباراة معقدة للغاية إضافة لقيمة الفريق التكتيكية الكبيرة وروحه القتالية اللافتة. (احتمال الفوز : متوسط).
– ليستر يستضيف سوانزي، علماً أن محرز ورفاقه انتصروا ذهاباً 3-0، ويبدو سوانزي قد أصبح بلا هدف في البطولة مع اقترابه من البقاء. (احتمال الفوز : كبير جداً)
– مانشستر يونايتد يستضيف ليستر سيتي، هذه مباراة معقدة للغاية على الطرفين بعد التعادل 1-1 ذهاباً، ويعتمد الأمر في صعوبة المواجهة على المدرب آنذاك للشياطين الحمر، وعلى المقعد الذي يقاتلون من أجله. (احتمال الفوز : منخفض).
– ليستر يستضيف إيفرتون في الجولة قبل الأخيرة، وهي مباراة رغم صعوبة اسمها قد تكون بلا أي مانع من الضيوف كي يخسروا، لأنهم لا يلعبون من أجل شيء. (احتمال الفوز : كبير جداً)
– تشيلسي يستضيف ليستر سيتي، وهذه مباراة تحمل مشاعر متضاربة، فلا أحد يعرف كيف سيؤدي البلوز مباراة على ملعبه قد يكون بلا هدف فيها، لكن ما سيحدد مسار هذه المواجهة نتائج البلوز التي قد تجعله منافساً بشكل مباشر على مقعد في الدوري الأوروبي، أو كيف سيحاول اللاعبون توديع مدربهم وجماهيرهم. (احتمال الفوز : ضعيف).
من أهداف فاردي ومحرز هذا الموسم:
معنى ما سبق:
لو مضت الأمور بمنطقية مع ليستر سيتي من دون أي انهيار مفاجىء أو أداء خارق، فإنه قد يهدر ما بين 6-10 نقاط، وهو نفس معدل إهداره للنقاط في هذا الموسم وهذا يعني أنه في خطر صحوة توتنهام أو مانشستر سيتي، وسوف يحتاج لبعض تعثراتهم كما احتاج لها منذ البداية.
لكن مانشستر سيتي لديه مشاكله ولديه مبارياته الصعبة، وتوتنهام لديه العديد من الأفخاخ في طريقه، وارسنال يبدو مهتزاً، وكل ما يريده ليستر سيتي منهم إهدار 5 نقاط فقط حتى نهاية الموسم.
الحلم يبدو حقيقة هذه المرة، ويبدو أن البريميرليج قرر الاستغناء عن عاداته بشكل مطلق، فلا توب فور، ولا أبطال تقليديين، ويبدو أيضاً أن كلاوديو رانييري في طريقه للفوز بأول لقب دوري في مسيرته، الأمر الذي فشل بفعله مع تشيلسي ويوفنتوس وروما وإنتر ميلان وموناكو وفالنسيا!
أشياء تهدد روعة ليستر
قبل الشعور بالاطمئنان فإن هناك أمور قد تهدد حلم ليستر سيتي، وهي:
– إصابة أي من النجوم الثلاثة صانعي الفارق؛ فاردي ومحرز وكانتي، فأي إصابة لا تؤثر فقط فنياً بل ستؤثر معنوياً.
– عدم تحمل لاعبيه ضغط المنافسة من أجل اللقب، فمع اقتراب الحلم يصبح التوتر أعلى، كما أن بعض الخصوم سيحاولون إثبات قدراتهم ضده، فقد نتفاجأ بلقاء تاريخي من نيوكاسل ضدهم على سبيل المثال.
– بدء التشتت الذهني لدى بعض لاعبيه المطلوبين في سوق الانتقالات، الأمر الذي قد يجعلهم يفتحون المفاوضات في وقت خاطىء إما مع ناديهم لتجديد العقد، أو مع أندية أخرى للانتقال.
– الاكتفاء بما تحقق حتى الآن، أي التأهل الأوروبي المضمون، فليس كل اللاعبين بنفس الطموح، وليس كلهم باحثين عن مجد.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: