الصراع مستمر .. فهل ينتصر ميسي بالنهاية؟
محمد عواد – سبورت 360 – سيد الأرقام القياسية، هداف كل شيء شارك فيه تقريباً، اللاعب الذي جعل الناس يلهثون خلفه، ولم يكن أبداً في موقف اللاحق فهو السابق دوماً، إلا برقم وحيد، عليه أن يشعر بخطورته.
عندما اجتاز ليونيل ميسي حاجز الـ 71 هدفاً الذي يملكه راؤول جونزاليس، كان كريستانو رونالدو مساوياً له تقريباً، وتم تبادل الضربات على شكل هدف هنا أو هناك، وبقي السباق متقارباً، حتى قلب البرتغالي الطاولة في الموسم الماضي، فسجل 16 هدفاً مقابل 6 فقط لليو، جعلته يبتعد كثيراً.
بدأ ميسي هذا الموسم السباق بقوة، فسجل هاتريكاً، لكن كريستيانو رونالدو لم يقف متفرجاً لأنه رد بهدف، أبقاه متقدماً بـ 8 أهداف، ومع رؤيتنا ليجيا وارسو يوم أمس يتلقى الضربات وهو يبتسم، وتذكر أن ميسي سيواجه مانشستر سيتي وبروسيا مونشنجلادباخ في المباريات الأخرى، فإن هذا الفارق يصبح صعب التقليص، وقد يبقى كما هو حتى نهاية دور المجموعات، إن لم يتم توسعته.
صحيح أن كريستانو رونالدو أكبر من ليونيل ميسي عمراً بعامين وبدأ اللعب قبله بموسمين في البطولة المهمة، وصحيح أن معدل تهديف لاعب برشلونة في دوري الأبطال أفضل (0.8 مقابل 0.74) ، لكن شخصية اللاعبين، وقدراتهما البدنية، تقول إنهما سيتوقفان عن الأداء في هذه البطولة بنفس الوقت تقريباً.
الافتراض المنطقي أن أمام كل منهما 3 سنوات، عندها يكون عمر ليونيل ميسي 32 عاماً وعمر كريستانو رونالدو 34، بعدها قد يستمران باللعب والتميز، لكن ستتوقف الأرقام المجنونة التي أحبطوا بها كل خصومهم، وسيكون الصراع بينهما على مستوى أقل من الأهداف، وهو ما يجعل ليونيل غير قادر على تحمل فارق 10 أهداف لو استمر إلى ذلك الحين.
أن تكون هداف أفضل بطولة في عالم الأندية، بل أقوى بطولة في عالم كرة القدم، هو شرف واعتراف تاريخي مهم، وفي ظل المقارنات الثنائية بينهما، وفي ظل اقتراب كريستانو من حمل رابع كرة ذهبية بعد 4 أشهر، وحمله لقب أمم أوروبا، فإن الانتهاء من دون الفوز بالهداف التاريخي لدوري الأبطال، سيكون أمراً ثقيلاً جداً على حسابات ليونيل ميسي.
لاعب حقق كل شيء مع برشلونة، وأعطى العالم بعداً جديداً في كرة القدم، لم يبق أمامه الكثير من التحديات على مستوى الأرقام، إلا هذا الرقم الوحيد الذي خسره رغم الفوز به في البداية، ولن يكون هناك أي وقت لمقارنة الخصم الذي تلقى الأهداف، فالناس كانت تعرف أن راؤول هو الهداف التاريخي لكنها لم تسأل أبداً مع أي فرق سجلها.
وبالتالي، وبناء على ما رأيناه من ميسي سابقاً، فإن توقع انفجاره في هذه البطولة هذا الموسم، وسعيه للفوز بلقب هدافها بكل قوة، هو الأمر المنطقي الذي يجب انتظاره.
تابع الكاتب على شبكات التواصل الإجتماعي:
سناب شات : m-awaad
